السبت، 2 سبتمبر 2023

قراءة في رواية «مجنون ليلى اليهودية»


 



من إصدارات (مؤسسة الانتشار العربي) ببيروت 2015م

تأليف: حمد حميد الرشيدي، رواية تقع في (502) صفحة

من القطع المتوسط على (18) فصلاً.

يمثل الكتاب الجانب الاجتماعي الذي ظهر لنا في حياة بطلها أثناء ابتعاثه للدراسات العُليا في القاهرة.

والجانب الأدبي يتمثل لنا في الإشارة إلى أبيات شعرية مناسبة لأحداث القصة,

أما الجانب التاريخي فقد تمثل في ذكر المواقف المشابهة خصوصاوإعادة قراءة التاريخ العربي عمومًا.



وهناك أيضًا الجانب السياسي المتمثل في جذور بعض الوقائع التاريخية وامتدادها في الزمن القديم والحديث.

ويأتي العنوان جذباً واستغراباً وتساؤلات تستحث فضول القارئ وتعبر

عن محتوى العملوهذا ذكاء يحسب للمؤلف:

«تعرفت في الحرم الجامعي إلى عدد مِن الزملاء والطلاب من مصريين وجنسيات عربية أخرى كعادة الطلاب العرب والخليجيين بالذات حينيلتقون معًا للدراسة في الخارج بعيدًا عن بلدانهم.


وكان أهم أولئك (عائشة دوريش)مصرية، و(ياسين الجربي) تونسي، وهما معي فيقسم اللغة الإنكليزية نفسهو(سعيد سمكري) سعودي منمدينة (جدة) يدرس (آداب اللغة العربية)و(إبراهيم الخولاني يمني تخصص بدراسة (الجغرافيا و(عبدالوهاب)....,و....., و»).الرواية: ص64

«أصبَحَ الصَّارِمُ (اليماني) بكفي

مِرْودًا في يَدَيْ فتاةٍ غَريرَة».(من قصيدة للشاعر اليمني الكبير/عبدالله البردوني).

« وأنت؟ ألم تِنِتِه بعد من إعداد رسالتك؟»

لقد قصد -فعلاًبقوله: الصارم اليماني (بعثته للحصول على درجة الماجستير)وبقوله: فتاة غريرةيقصد (ليلى)».! «الرواية: ص326

كما يتناول الكاتب تعريف المشاعروهي تجربة واعية تتميز بالنشاط العقلي الشديد، وبدرجة معينة من المتعة أو المعاناة.

(حقائق تاريخية نقلها الكاتب عن الموسوعة العالمية الويكيبيديا).

ومثل هذا نجده في مشاعر (إبراهيم وليلى) وبنشأة حبهما وقصتهوهل سوف يشتعل هذا الحب ويضيء لهما حياتهما؟ أم أنه شعلة احتراقتنتهي إلى الرماد؟

الطالب شاكر القيسي: بطل الروايةهو ذلك الشاب البدوي المتحضر من إحدى القبائل العربية التي سكنت في منطقة الرياضالمبتعث إلىالقاهرة؛ لدراسة ماجستير اللغة الإنكليزيةيقارن بين حياتين: حياة العاصمة (الرياض) ومجتمعهاوعاداتهم وفكرهم من جهة وحياةالعاصمة (القاهرة) ومجتمعها وعاداتهم وفكرهم من جهة أخرى.

سُردت الرواية بصوت الراوي العليموتحتوي على تفاصيل كثيرة بالسرد الطويل الشائق نفسه.

وقد تمتع الأسلوب ولغته بالوصف الدقيق للمكان و الزمان والشخصيات.

عمق في التحليل بحسب خلفية و تخصص الكاتب العملي.

ذكر أخبار القدماءمثل: امرئ القيس والأعشى وليلى العامرية وغيرهم.

انتقى أعذب القوافي من تراثنا الشعري.

أبدع في السرد كما هو مبدع في الشعر والنقد.


محمد إبراهيم بن زعير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق