عن دار ريادة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1444هـ - 2022م، 156 ورقة
من القطع المتوسط، عنوانها: (رسائل حسب الرغبة)، بنض أ.عهود عبدالكريم ، أربعة
فصول (رسائل لم يستلمها ساعي البريد، برقيات حب مستعجلة، بريد الغضب المؤجل، عقد
قران الرسائل). ألَق المشاعر، الحب المستدام، مد وجزر الأفكار التي رسمت كلماتها
ورصفت على سطور الحياة. نسقي شذرات من رسائل الكتاب مختومة برقم الصفحة.
" عد أدب الرسائل لدى العرب من الفنون الأدبية القديمة، التي كان
لها صفحات لامعة ومنيرة في تاريخ الأدب العربي، وقد ازدهر بشكل واضح في القرن
الثالث والقرن الرابع الهجري، وفي تلك الفترة انتشرت هيبة الأدب بصورة عامة، إذ تم
تأليف كتب ودواوين كثيرة، ومن خلال فن الرسائل ظهرت مواهب وقدرات الكتاب الرائعة
والمنمقة" (1). موقع المرسال
الإلكتروني.
"سرقني من صحراء الواقع وحلقنا في ربيع الحلم" (2) ص 20. أسلوب
خلاب في تغيير الأحوال والتفاؤل في المستقبل الواعد، النظرة الإيجابية تريح القلب
وتسعده.
"عام مضى، كل الحكايات تنتهي بك.. الصدف الجميلة، رغماً عن المدن
التي جمعتنا وفرقتنا، لا زلنا معاً.. تمسك يدي بشده وأحضن قلبك بلهفة.. ونمضي"(3) ص21. مرور الوقت يزيد
الحب نموًّا، تطورًا، زيادة تفرعاته وتتوسع أرجاؤه، المدن التي عُبرت ترسم
الذكريات بحروف المشاعر الندية، يكون رأس الاحتياجات للمرأة الأمان بشتّى صوره.
"دورنا في مسرحية الحياة، قصة حب خجولة خلف الكواليس! وأسالك عن
الحب نتراشق بالكلمات والحنين" (4) ص29. اختيار الدور
المناسب الذي يمثل جوهر وروح الإنسان الحقيقة، لا يهم تلبية رغبات وهتافات الجمهور
الذين يحملونك تبعات رأيهم.
"من أنا؟ أنا سنوات طويلة من الحكايات التقليدية، والثورات
العاطفية! خليط من السخط والهدوء والعقل والتوتر!" (5) ص35. المواقف والتجارب
تصنع الإنسان فكرياً، تهذبه روحياً، القلب يتغذى على الأحاسيس منذ الولادة، ثم
الرعاية من الوالدين، ويليها العائلة المجتمع المحيط، ونختلف في تعاطينا مع
المكتسبات والمؤثرات والمورثات.
" إلى عاشق الكتب والمكتبات.. أخبرني بأن لديك عادة حيث تذهب
للمكتبة وتشتري الكتب ثم تتوجه إلى أحد المقاهي بصحبتها، وتناول على شرفها كوب
قهوة تتصفحها، كأنك تتجاذب معها أطراف الحديث"(6) ص77. الكتاب المعلم،
والرفيق المؤنس المفيد، وظاهرة القراءة والدراسة في المقاهي ظاهرة صحية انتشرت
مؤخرًا.
"قلبي يحترق! نار الانتظار.. نار الأحلام ونار الأفكار.. ونيران
الشوق والأسرار" (7)
ص118. له وجهان: الصبر من
الناحية الجميلة في النتيجة الرائعة، الوجه الآخر: في المعادلة الخاطئة الانتظار
يورث المزيد من القلق الذي يهدر الإنسان جسدياً وروحياً.
"وبعد عام ونصف غدوت الزوج الحبيب.. أقرب وأحب الناس لقلبي وأكمل
الناس في عيني.. أتمنّى أن يمر العام وبقية الأعوام ونحن في كنف الحب مجتمعين، على
عهد الشوق متصلين".(8)
ص148. مسك ختام الرسائل
المتصلة في أحداث متوارية، أخفتها الكاتبة للتشويق إلى فرحة النجاح، جنة الدنيا،
الارتباط المقدس مع كامل أركانه التي منها: العاطفة الفياضة، العقل في القرار
الصحيح، بتوفيق الله تمت بعطر الحروف التي توزع شذاها على قرّائها.
محمد بن إبراهيم الزعير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق