الأحد، 3 سبتمبر 2023

عرض في كتاب مَشَيْناها حكايات ذات:



 

إصدارٌ يحتوي على( 447) صفحة مِن القطع المتوسط, مقسَّمة مقدمة, و ثمانية فصول, وكشاف عام

 

بطبعته الأولى, صفر ١٤٤٠هـ - تشرين ثاني ٢٠١٨ م

مِن المقدمة

 

"وإذ يدوّن نفثاتٍ مِن ذكرياته على بساطتها، بهدف ربط ما عاصره من أماكن وشخصيات وأحداث، ويعود بها إلى الوراء وفق الممكن مِن نسق الزمن، ويَسمُها- بعيداً عن التنظير

بـ(حكايات ذات)؛ كي تلائم مضمونها ولا يطول النَفَس في سطورها، عارضاً أبرز ما مرَّ به في محطات حياته الخمس

(الدراسة ١٥ عاماً، الإعلام ١٤ عاماً، التعليم العالي ١٧ عاماً،

مجلس الشورى ١٢ عاماً، النشاط الثقافي الاجتماعي ١٢عاماً

حتى تاريخه), فإنه يتعذر عمّا قد يرد في معلوماتها مِن خطأ، وفي استذكار الأسماء والتواريخ مِن استقصاء اجتاحته عوامل التعرية ووهن الذاكرة وتعاقب السنين". 

10

شذارات من الفصول

الأول: الصنقر

 

كانت الولادة على الأرجح، مساء السابع مِن شهر شوّال, عام

1363هـ؛ ( ٢٣ / ٩ / ١٩٤٤ م ) تزيد عاماً أو تنقص مثله، 

فأما اليوم والشهر فمؤكد بموجب معلومةٍ مصدرها الوالدة، فهي تذكر أنَّ الولادة مكّنتها من صوم ستٍّ مِن شوال، وأما العام

فهو مبنيٌّ على قرينة تجديد جامع عنيزة بحسب الوالدة أيضاً".

13

"عُرف الوالد بالحزم والعاطفة الإنسانيّة معاً، حاضر الدمعة في

المواقف الأُسريّة, ورّثها لذريّته، يبسط بدكانه وسط سوق المسوكف المعروفة، وهو ممّن يُستشارون لتقدير أقيام نخيل المزارع صباح الحراج عليها، كغيره من خبراء التمور". 

 

كان صاحبنا حتى تجاوز الخامسة عشرة، يجالس والده في

دكّانه في غير وقت الدراسة، ويعينه في التواصل مع الزبائن،

ويتعامل نيابةً عنه مع أصحاب الدكاكين، ويحرس البسطة وقت

غياب الوالد للقيلولة ولصلاة الظهر".

24

 

 

الثاني: العزيزيّة

 

"يكفي أنْ يُذكر اسم (العزيزيّة) مُجرّداً من دون إكماله، ليُعرف أنَّ المقصود هو إحدى المدارس الحكوميّة الرائدة التي أنشئت في المدن

الرئيسيّة سنة ١٣٥٦هـ / ١٩٣٧ هـ في عهد مدير المعارف العامة

محمد طاهر الدباغ". 

67 

 

"إدخال صاحبنا المدرسة وهو في سنّ الخامسة، رغبة والديه

في أنْ يرافق شقيقه عبدالله الذي يكبره بفارق عام دراسي".

71 

 

أما أساتذة المدرسة العزيزيّة، فسعوديّون على درجة عالية مِن الكفاية  وإنْ لم يدركوا دراساتٍ جامعيّة، "

ومنهم: عبدالرحمن العليّان, وعبدالرحمن أبا الخيل

وعبدالله العلي النعيم".

74 

 

الثالث

بين جامعتين

 

"جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة

عام ١٣٩٤هـ / ١٩٧٤م - تحتّم عليه الانتقال إلى الرياض؛ للدراسة في كليّة اللغة العربيّة.

كانت قوّة المناهج ومستوى تأهيل المعلّمين أبرز سمة الكلّيّتين:

,(اللغة العربيّة و الشريعة)

المحافظة وصفاً واضحاً لمجتمع الدراسة فيهما". 

 

87 

وعندما تخرّج عام ١٣٨٣ هـ / ١٩٦٣ م في كلية اللغة العربيّة"

كان في العشرين من عمره، بعد اختصار عامين مِن المرحلتين

الابتدائيّة والثانويّة، وتبقّى عليه عامان للتخرج

في جامعة الملك سعود". 

 

100

 

 

الرابع

 

الإعلام

 

"تحوّلت المديريّة العامة للإذاعة والصحافة والنشر إلى وزارة الإعلام عام ١٣٨٢ هـ / ١٩٦٣ م قبل أشهرٍ مِن التخرّج، وصدر أمرٌ ملكي منفرد بتعيين جميل الحجيلان أول وزير لها خلفاً لعبدالله بلهير المشرف العام على تلك المديريّة، وبادرت الوزارة الجديدة إلى استقطاب خرّيجي اللغة العربيّة؛ لتأهيلهم للعمل الإذاعي بجدّة.

 

فرشّحت كليّة اللغة العربيّة بالرياض صاحبنا وكان الثاني في تريب التخرّج، وراشد الدريهم وكان الثالث، بينما اعتذر الأول

عبدالعزيز إبراهيم الهدلق، الذي توفي ٨ / ٩ / ١٤٣٨ هـ

رحمه الله-". -

101

 

"و الواقع أنَّ تخصّصه الجامعيّ في كليّة اللغة العربية أفاده كثيراً في عمله الإعلامي اللاحق، وفي التدريس الجامعي، وفي

اهتمامه بالتأليف والتوثيق فيما بعد".

 

102

 

"افتُتحت إذاعة الرياض قبيل مغرب اليوم الأول مِن شهر رمضان

المبارك ١٣٨٤هـ بحشدٍ مِن البرامج القوية

سبق افتتاحَها ترتيبُ هيكلها الإداري، بحيث أصبح بموجبه

خميس سويدان مراقباً عاماً للبرامج، ومحمد الشعلان وصاحبنا مساعدَين له، يتقاسمان الإشراف على إداراتها الفرعيّة".

113

 

خلال عهود الملوك ( سعود وفيصل وخالد), والوزراء"

 (الحجيلان والعنقري ود. يماني), واتّسمت بالرغم من ضآلة المرافق والقناة التلفزيونيّة الواحدة بالجرأة دون إثارة، وبالإقدام دون تهوّر، وبإنتاج برامج دراما, وتوثيق بنصوص وبإخراج احترافي، ومختارات ترفيهيّة محليّة وخارجيّة غير متبوعة، وبإعلام خارجي رسمي نشيط، وبرامج تدريب وابتعاث طموحة، ثم جاءت الثمانينات الميلاديّة فانتكس فيها الخط البياني لصعود الإعلام الحكومي لظروف معروفة، وبدأ فيها الإعلام الأهلي بالبروز".

 

226

 

الخامس:

التعليم العالي

 

"ببلوغه نحو عامين في وزارة التعليم العالي، اتجه صاحبنا إلى ترك الخدمة العامة ليتفرغ لتلبية رغبة متنامية في نفسه للبحث والتأليف والعمل الثقافي، من دون أن يكون في ذهنه عمل بديل،

فطلب التقاعد المبكّر".

 

"وشاء الله مرة أخرى، أنْ يؤول طلبه إلى اللجنة المشرفة على اختيار أعضاء مجلس الشورى، حسبما ألمح المستشار الخاص بالديوان الملكي إبراهيم العنقري له بذلك". 

 

236

 

"انتهى به الأمر إلى العضويّة في دورته الأولى

عام ١٤١٤هـ/ ١٩٩٤ م بعد أنْ اكتسب خبرة ثريّة في أنظمة الجامعات ولوائحها.

أمضى في الوزارة نحو سبعة عشر عاماً، منها أربعة أعوام منتدباً مِن الوزارة للتدريس في الجامعة، وستة أعوام وكيلاً للوزارة مع وزيرها حسن آل الشيخ، ثم أربعة أعوام مع وزيرها بالنيابة د. عبدالعزيز الخويطر، والعامان الأخيران

مع د. خالد العنقري".

 

237

 

"حضر بضعة مؤتمرات تعليميّة وثقافّية وندوات علميّة,

كما شارك في عام ١٤٠٤هـ / ١٩٨٤م في أعمال لجنة

وضعت

تقرير النظام الإعلامي الجديد في العالم العربي، الصادر

عام "١٩٨٥م" برئاسة د. مصطفى المصمودي

."(كاتب الدولة الأسبق للإعلام في تونس وسفيرها لدى اليونسكو توفي عام ٢٠١٣ م )

 

238

 

السادس

مجالس

 

شارك كاتب هذه الذكريات في عضويّة أربعة مجالس لها علاقة "

بالإعلام، اثنان منها تنظيميّان يخدمان الوطن والحكومة، والثالث

والرابع يخدمان القطاع الإعلامي الأهلي في مجال النشر الصحفي".

241

 

السابع

توثيق

 

"من المراحل التي انصرف إليها على مدى العقود الثلاثة الماضية، حقيقة نشاط فكري مستمرّة بفضل الله، كتب فيها مقالات ومحاضرات, وأصدر فيها مؤلّفات توثيقيّة، وشارك في موازاة هذه في تأليف كتب أخرى، أو نهض بتحريرها أو مراجعتها, وكتابة مقدّماتها, وإضافة الهوامش إليها".

273

 

الثامن

ذاتيات

 

"مفاجئة تلقّاها مِن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني ورئيس اللجان المنظمة للمهرجان الوطني

للتراث والثقافة ( الجنادرية ٣١ ) تفيد بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى

صاحب هذه الحكايات ( في مجال الثقافة والإعلام)". 

313

 

الوسام

 

"كان وسام الملك عبدالعزيز، تقدير القيادة الأبرز في مسيرة حياة متلقّيه، لكن الملك سلمان غمر صاحب هذا القلم من قبل وبعد، بالؤازرة في مناسبات عدة، لمس فيها حسن الظن به طيلة فترة عمله الإعلامي والتعليمي والشورى ، تلك الفترة التي تزامنت وسنوات ولايته جميعها أميراً الرياض, ثم وليّاً للعهد, فملكاً، وحظي منه على الصعيد الثقافي بوجه خاص، بجائزتين أُخرَيَين توّجتا سيرته الذاتيّة، وهو يزهو بحملها بكل اعتزاز؛ جائزة الأمير ( الملك ) سلمان لخدمة التاريخ الشفهي وتوثيقه ( ١٤٢٤ هـ / ٢٠٠٣ م ), وجائزة

الأمير(الملك)  سلمان التقديريّة للتميّز في دراسات تاريخ الجزيرة العربيّة وبحوثه (١٤٣٥هـ / ٢٠١٤ م ), فسلمان بن عبدالعزيز

كان دوماً رجل الدولة المتميّز في تجسير الصِّلة مع الباحثين والمثقّفين".

316

 

حديث الشرايين:

 

"أخذ الله أمانته في الساعة الثانية فجراً بتوقيت مكة المكرّمة، الواحدة بتوقيت فرنسا، من السبت السادس من ذي القعدة سنة ١٤٣٣هـ ( الثاني والعشرين من سبتمبر عام ٢٠١٢م ). بعد أن بقي في العناية الفائقة خمسة وثمانين يوماً".

 

346 

 

عادت الأسرة وزوّارها, دون علم والدته أنَّ جثمان الابن طلال يرافقهم على رحلة يوم الاثنين الرابع والعشرين من سبتمبر، 

وصُلّي عليه بعد عصر يوم الثلاثاء في مسجد الملك خالد، ودفن في مقبرة أم الحمام بالرياض، تتغشّاه رحمة ربه، وتحفّ به عناية أعمامه وأخواله وأقارب الأسرة وأصهارها كافة، وقد ملأوا

حميميّة وعزاءً".

 

347 

تطوَع

 

"منّ الله على كاتب هذه الذكريات أن وفّقه لتخصّيص جزءٍ من نشاطه ووقته لصِوَرٍ من إسهامات العمل التطوّعي قبيل التقاعد وبعده.

في الذاكرة، مركزان ثقافيان

المركز الأول: هو مركز حمد الجاسر الثقافي، 

والثاني: عبدالرحمن السديري الثقافي,

وجمعيّة خيريّة تهدف للرعاية الصحيّة الاجتماعيّة.

 

يجمع بين الثلاث أنَّها نماذج مشرّفة، في أهدافها ومناشطها،

لا تغمض عيون منسوبيها, ولا تُفتح إِلّا على أفكار نافعة، وأعمال جليلة، وحركة دؤوبة في فعل الخير وتنمية المعروف". 

357 

"أعلاه رذاذ جُمع مِن سحابة الذكريات التي شملت معظم محطات الحياة وفصول الكتاب".

مِن النص مقتطفات واختصارات  بنكهتها الأصيلة؛ للحفاظ على خصائصها.

هي مزيج مِن الذكريات والمواقف والمشاعر بين

الميلاد, النشأة, والتعليم, والوظيفة, والأسرة,

والمجالس العُليا منها الشورى ، والفقد والتطوع

سررت بالمرور في الشخصيات التي فاضت بها المشاعر من تقدير أقران الطفولة ، رفقاه الطلبة وأساتذته، وزملاء عمل, و مديرين, ومسؤولين, و وزراء, وملوك

علمت بثروة المؤلف مِن الإنتاج الأدبي والتوثيقي

من خلال سيرته الذاتية وهو من أبطال التعليم العام والعالي بحصوله على الشهادات العُليا, ومهمة تربية الأجيال

و الكفاح والإنجاز والجوائز 

نفخر بهذه الشخصية ونعتز بها؛ لكونها جمعت بين الأصالة بكل صفاتها والحداثة بكل تطوراتها.

(قراءة / محمد بن إبراهيم بن زعير )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق