السبت، 2 سبتمبر 2023

الخرج بين يديك، قراءة انطباعية في "أفياء المشتل"

 


‏ 

يُفتح باب الماضي على مصراعيه بين عامي 1385 هجرية -1400 هجرية بسيل الذكريات المتدفقة على أرض الخرج التيأزهرت بالعطاء لأهلها، التي يغطيها صفاء السماء وبياض الغيم انعكاسًا لقلوبهمرصدت لنا بقلمها المؤلفة سارةالخزيم، ما هو بمثابة سيرة ذاتية تغطي الذات، الزمان، المكان، الناس - من الأهل والصديقات والقريبات، تقسمت على160 صفحة و 68 عنوانًا على ورق فخم مقوى.

نختار لكم بعض العناوين منها، ومقتطفات قصيرة تحت كل قسم.

‏ 

يقول الشاعر / بندر مباركي: 

‏" وفي الخرج تبتسم الذكرياتْ

‏                  ويصدحُ في الأفق لحن الحياةْ

وتأوي إلى الأُنسِ أنغامُهُ

‏              بِجَــزْلِ المعاني وعــذبِ الصــفات

 

الخرج.. وما أدرك ما الخرج!

نورد بعض مزايا مناطقها، السيح..

‏ 

‏" السيح، عاصمة الخرج الحديثة ومركزها الإداري والاقتصادي.

تمتاز باحتضانها للعديد من المنشآت العسكرية والحكومية المهمة، أبرزها: المؤسسة العامة للصناعات الحربية،بالإضافة إلى ما تتميز به المنطقة من نشاط زراعي ورعوي"١.

أفياء المشتل ص١٨،١٩

 

يا لائمي في الخرج، رفقاً إنني

‏            أهوى هواها، حبَّ خِلًّ مغرما

‏ 

جمال الحمداء

 

المحطة الأولى: السكن في حي العقم متنوع السكان من مناطق المملكة والوطن العربي، ساعد ذلك على الاطلاع على كثيرمن العادات والثقافات المتنوعة.

‏ 

أطباء لا أنساهم:

جارتنا القابلة (أم صالح)، هي سيدة شامية فاضلة

تحضر لمساعدة السيدات في منزلهن أثناء عملية الوضع.

الطبيب محمد إسماعيل، عمل في الوحده الصحية للأولاد، ثم افتتح عيادته الخاصة.

كان اجتماعيًّا بطبعه، ربطته صداقات كثير من أهل الخرج.

مما يُحسب له علاج المحتاجين مجانا.

ص٨٠،٨١

‏ 

زواج:

‏"كان الشاب المتزوج حديثاً يسكن في غرفة في منزل والديه، مع من سبقه بالزواج من إخواته، كان هذا سائدًا إلى 1400 تقريباً

ص١٢١"

على صعيد آخر..

‏"ففي بعض القرى التي ينحدر سكانها من أهل البادية.. تهرب العروسة ليلة زفافها، وتمعن في الهرب؛ فيخرج أكثرالجيران للبحث عنها..

كان الخوف والهلع سبب هروبها؛ حيث لا تعلم عن زواجها إلا قبيل مغرب يوم الزفاف، وتكون عائدة للتو من جلب عشاءالماشية أو الحطب، بالإضافة لصغر السن"ص١٢٥

 

معهد إعداد المعلمات الثانوي:

‏"أنهينا الدراسة بفضل الله وتوفيقه، تخرجنا معلمات ونُشرت أسماء الخريجات في الصحف المحلية،

أقيمت الولائم للخريجات، كل عائلة تفتحر بابنتها مربية الأجيال"‏ص١٥٥

 

نرفق للقراء الكرام رأيين في أفياء المشتل

الأول: هذا الكتاب " أفياء المشتل في محافظة الخرج "

عهدُ تدوينٍ جديد للسير الذاتية النامية، التي تجعل من قوابس المجتمع وموجوداته أرضاً خصبة لاستزارع الكفاح،وتمثل القيم التي تصنع النجاح.

دهيا السمهري.

‏ 

الثاني: كتاب أفياء المشتل للأديبة سارة الخزيم، يجمع التوثيق لمحافظتها الخرج في مرحلة سلفت،وبين الذكرياتالخاصة التي تقرب من السيرة الذاتية والسيرة الغيرية لبنات جيلها.هذه الفترة يسميها الذين عاشوها (الزمن الجميل)

‏ أ.سعد الغريبي

 

مما تقدم.. الكتاب يعد الدليل الشامل للخرج

‏ بداية من الطفولة البرئية؛ فمرحلة التعليم الشيقة  

مرورًا بالكثير من الذكريات تم اقتُبست، واختُصرت بلغة الكتابة الرشيقة المشحونة بالعواطف المدلل عليها بالوصفالدقيق..

كما أضافت الصورة التوثيقية والشعر الفصيح الرائع لبعض شعراء المنطقة، كذلك فحول الشعراء العرب، وبعضالمقتطفات النبطية..

‏ 

‏ الإصدار مادة غنية بالتاريخ، والعادات التقاليد لسكان المنطقة، وكذلك الجغرافيا.. من خلاله يمكن للقارئ التعرف علىالخرج كأنه من سكانها، أو أنه قد زارها على أقل تقدير.

 

قراءة / محمد بن إبراهيم بن زعير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق