"تعد نظرية (ما بعد الكولونيالية) من أهم النظريات الأدبية والنقدية التي تطرح العديد من القضايا الشائكة للتحليل والتفكيك، وأبرزها جدلية الأنا والآخر، وثنائية المركز والهامش، والشرق والغرب، وتجليات الخطاب الاستعماري، والتغريب، بعد أن تشكل الغرب باعتباره المركز في مقابل الشعوب المستعمرة باعتبارها تابع".
(تشظي الهوية وانشطار الذات في الخطاب الروائي الجزائري ما بعد الكولونيالي).
من خصائص أدب ما بعد الاستعمار حسب شرح د. رائد الصبح:
-المحافظة على الهوية.
-المحافظة على الأصالة.
-استعادة ما كان مسلوبًا ثقافيًّا، وتاريخيًا، و…
اختيرت مراجعة عن كتاب "سوانح نقدية" بعنوان: دراسات وقراءات في الرواية العربية -وهي حول روايات ما بعد الاستعمار-، العجائبية في الرواية السعودية، السير الذاتية وإشكالية التجنيس، مظاهر الغربة والاغتراب.
من إصدارات مؤسسة الانتشار العربي، تأليف: د. سميرة الزهراني.
يحتوي على 170 صفحة من القطع المتوسط.
نسلط الضوء على شذرات من محتوى الدراسات والقراءات.
رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للكاتب الطيب صالح، تحفز القارئ للبحث عن المعاني والمغازي، مع استطاعته الوصول إلى الغاية، حيثتطرح الكاتبة تساؤلات جوهرية: هل نسقط كل دلالاتها على الدول الغربية المستعمرة التي تحاول تجريد العربي من (أصوله، إسلامه، وتراثه)؟
هل نعد شخوص الرواية أجزاء من صورة (الوعود التي تلامس حاجة العربي)؟
من الشخصيات (مصطفى سعيد)، ومحاولة مواجهة الغرب مع انحراف اتجاهه. (حسنة)، الوفاء والتحضر المنضبط. (الجد)، وصفٌ لكامل صفاته الخلقية وتصرفاته الدينية الفاضلة، مثل: (المحافظة على الصلوات، مساعدة الناس وحل مشكلاتهم).
-رواية " الحي اللاتيني" للكاتب سهيل إدريس، حيث البطل يحاول تحقيق ذاته في أرض الغرب/ ظاهرة هجرة العقول، رغم ارتباطه الشرقي بأهله وأقاربه.
شخصيات (الأم) الصلة الأقوى في الشرق. (ناهدة)، الإخلاص والانفتاح الملتزم. (فؤاد)، محاولة الوقوف مع الوطن بثقافة الطموح للحرية من خلال النضال.
الروايتان تتحدثان عن صراع الغرب والشرق، المقاومة كانت وسيلتها الكاتبة، برؤى جديدة، جريئة، واضحة، تبوح بالمسكوت عنه.
-العجائبية في الرواية، وتداخل العجائبية مع عدة مصطلحات:
الغرائبي: الدلالة على الأمور الجديدة.
الخيال: يعرفه شاكر عبد الحميد بأنه: عمليّة يقوم بها الإنسان بإرادته، وبكل مرونة، يستطيع من خلالها أن يتجول في عالمه الخاص بواسطة عقله، وتكوين الصور وتحريكها حتى يصل إلى ما يريده، وهي عمليّة كلية ذات فروع خاصة بها.
الواقعية السحرية: هي "نمط قصصي، يشير إلى حدث غريب وخارق بالأخص فيما له علاقة بالأمور الروحية الغيبية التي لا يدركها العلم".
رواية (أم الصبيان) لإبراهيم مفتاح: استفادت الكاتب من أسطورتهافي التراث المجتمعي السعودي؛ إذ يأتي بالعجائبية ويمرر نظرة الواقعية ويسقطها على مجريتها.
رواية (المنهوبة) لعواض العصيمي: الثنائيات الضدية في آن. الشخصيات (أبطال، هامشيون)، (منهوبون، ناهبون)، (جمال، قبح)، (الفنية، التجربة الحقيقة).
-السيرة الذاتية يعرفها محمد عبد الغني بقوله: هي أن يكتب المرء بنفسه تاريخ نفسه؛ فيسجل حوادثه وأخباره، ويسرد أعماله وآثاره، ويذكر أيام طفولته، وشبابه، وكهولته، وما جرى له فيها من أحداث...
" لقد أدركت أن قيمة وقتي فيما عرفته وأعرفه وسأعرفه عني وعن العالم من حولي"
"إنني أكبر، وسأؤول إلى موت بطيء، سأتحلل رويدًا رويدًا، إن واظبت على العيش أكثر".
"أني أكبر، وأتورط في سحر الكتب والقراءة أكثر فأكثر..."
إعادة الحسابات مع تقدم العمر ووزن الأشياء والأولويات التي تستحق.
الخوف من ظلمة الأيام والنهاية.. سحر القراءة يزداد تألقًا مع السنوات ويرتبط بالعزلة.
-ملامح الغربة في رواية (سمراويت) لحجي جابر:
غربة المكان:" في السعودية لم أعش سعوديًّا خالصًا، ولا إرتريًّا خالصًا".
غربة الروح: "من يفقد الرغبة في شيء، قد لا تسعفه كل أدوات الدنيا".
غربة اللهجات: " ايش معنى هلاني؟ الله يخرب بيتك من فين هذي الكلمة".
-غربة العادات: "القهوة الإرترية تشبه القهوة التركية إلى حد بعيد، لكن طقوسها تحتم شرب ثلاثة فناجين "أول"، "بركة"، "خضر" خاتمة الفناجين".
-مما تقدم عرضه نشارككم فوائد نيرة:
أجيد شرحها، وتبسيطها.
1- عارف الساعدي: "(أربعون) نجد في هذا العمر تحولًا هائلًا يحدث للإنسان، بيولوجيا وعقليا، لذلك تكثر الشكوى والبكاء على أيام الشباب، والخوف من القادم".
2-الساعدي: " الأربعون عمر النضج والاستقرار والهدوء والحكمة"
3- " وماذا يبتغي الشعراء مني
وقد جاوزت حد الأربعين". سحيم الرياحي.
"لنا لقاء آخر مع كل ما فُقِد، لم تنته الحكاية بعد!"
محمد إبراهيم الزعير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق