صورة الرجل في شعر المرأة
قراءات تحليلية في تجارب عدد من الشاعرات الشعبيات
لمحمد مهاوش الظفيري
في حقيقة الأمر لا تشدني القصائد النبطية إلا بعض الأبيات في الحكم والمثل العليا في البئية البدوية.
وصلني هذا الكتاب إهداء من المؤلف الكريم، بدأت في استراق النظر إليه وجذبني بمغناطيس كلماته ويحتوي على
227 صفحة
من القطع المتوسطة من إصدارات أكاديمية الشعر.
موزع على فصلين، الأول: شعر المرأة بين الاكتشاف والتجلي.
والثاني:
صورة الرجل في شعر المرأة.
قدم الكاتب
كل من يتابع مسيرة الأدب العربي، لاسيما المتصل بالمرأة؛ حيث يجد أن المرأة كانت تشكل للشعراء الموضوع؛ فهي الحاضرة في كل أغراض الشعر.. فلم تكون المرأة ذاتًا أدبية في الغالب، بل كانت موضوعاً يتناولها الشعراء في قصائدهم والكُتاب في كتاباتهم! وهذا مرده أن الأدب العربي والإنساني ككل، كان في السابق نتاجاً ذكورياً. فالذاكرة العربية لاتكاد تحفظ لنا في السابق من الشاعرات إلا الخنساء كعلم نسائي بارز في التراث العربي.
من مدخله العام:
الفرق بين شاعرات الأمس وشاعرات اليوم، أن شاعرة الأمس تعلن عن اسمها الصريح، والجميع يعرفها.( 1 )
اقتباس 1 المصدر موجود بحاشية ص 17
من الشاعرات التي شملتهن الدراسة ونبذة عن أعمالهن:
1-حصة هلال
اللقب ريمية.. سيدة الشعر النسائي في الساحة الشعبية.
سبب هذه المكانة:
التنوع الفكري بارز لديها، الانفتاح الثقافي، تنوع المواضيع الجرأة في تناول المسكوت عنه غالبًا؛ لذلك تسير على
حد السكين بخطوات ثابتة.
2-أنغام الخلود
اللغة المباشرة، تحاول مسايرة الرجال في الكتابة الشعرية.
عَذْب الوداد الوفي ما تِنْقَض أركانه
يبقى اللِّزَمْ بالغلا لو حالَتْ ظْروفه
المزج بين ثنائية الواقع والمثال، من اعتزازها بأنوثتها وتوقها للسمو في آن.
3-الشاعرة هجير
الرغبة الشكلية في التخلص من الأوزان الشعرية، كأنها تريد الترحال في شعرها..
وذلك لإحساسها بألم الترحال في نفسها
صباحك العاطر يسلم لي على طير والراك
والزهر بغيابك يسولف لي اذا الفجر يطربك
4-أصيلة السهيلي
نصوصها الشعرية ذات صلة أنثوية تتصل مباشرة أو حولها.. حضور الذات الأنثوية في السياق الشعري.
5-العنود بنت ناصر
أكبر دليل بلاد من بيننا بلاد
ولا خذتني عن حياتك حياتي
تقرّ أن الحب لا يخضع للجغرافيا ولا يؤمن بالحدود؛ لأنه الوحيد القادر على ربط الإنسان بالإنسان، ولديه قدرة التغلب على التضاريس.
6-الهنوف بنت خالد
إن سأل مرة علي
قولي بأني بخير
حتى لو شفتيني مرة
مت من شوقي
حضور المشهد العاطفي، كونه المحرك الأساسي لمفهوم العلاقة بينها وبين الآخر المقابل لكينونتها الذاتية.. الحديث عن الهجر يطل علينا من خلال الموت.. يلاحقنا هاجس الموت كمؤشر على توجيه العلاقة الإنسانية بينها والمحبوب.
قد يتبادر سؤال إلى ذهن المتلقي: لَم كل هذا الاهتمام بشعر الشاعرات؟
الإجابة: من السهل الولوج إليه بيسر و سهولة، دون عناء ومشقة.. كما أن العدد الغالب من الشاعرات الشعبيات متقاربات من حيث المشاركة بالهم الإنساني العام، كذلك تقارب الخطوط البيانية بين تجارب الشاعرات.
ثانياً محاولة لإنصاف الشاعرات من أجل تسليط الضوء على الجوانب الجيدة في تجارب الشاعرات المعنيات بالقراءة.
رأيي في ما راجعت اختصرته في نقاط جوهرية من الكتاب النقدي الفريد حسب طلاعي وعلمي.
نقف أمام ناقد فذ ذي أسلوب قصصي جذاب، سهل المفردات مع تسلحه بكامل أدوات النقد والقراءة والتنقيب الأدبي.
استخدم نظريات ثقافية غربية على نصوص الشاعرات الشعبيات، وهن ضمن الأدب الإنساني، وخرجنا بنتائج
قيمة المعاني.
سعدت بتعرفي على محمد مهاوش بحلة الناقد.. غير ما كنت أعرفه عنه سابقاً: الصحفي والشاعر الممتد بالعطاء والتألق.
بداية الغلاف الخارجي هي إشراق شمس الظفيري على الشعر الشعبي تجليًّا.
قراءة / محمد بن إبراهيم بن زعير .
قراءات تحليلية في تجارب عدد من الشاعرات الشعبيات
لمحمد مهاوش الظفيري
في حقيقة الأمر لا تشدني القصائد النبطية إلا بعض الأبيات في الحكم والمثل العليا في البئية البدوية.
وصلني هذا الكتاب إهداء من المؤلف الكريم، بدأت في استراق النظر إليه وجذبني بمغناطيس كلماته ويحتوي على
227 صفحة
من القطع المتوسطة من إصدارات أكاديمية الشعر.
موزع على فصلين، الأول: شعر المرأة بين الاكتشاف والتجلي.
والثاني:
صورة الرجل في شعر المرأة.
قدم الكاتب
كل من يتابع مسيرة الأدب العربي، لاسيما المتصل بالمرأة؛ حيث يجد أن المرأة كانت تشكل للشعراء الموضوع؛ فهي الحاضرة في كل أغراض الشعر.. فلم تكون المرأة ذاتًا أدبية في الغالب، بل كانت موضوعاً يتناولها الشعراء في قصائدهم والكُتاب في كتاباتهم! وهذا مرده أن الأدب العربي والإنساني ككل، كان في السابق نتاجاً ذكورياً. فالذاكرة العربية لاتكاد تحفظ لنا في السابق من الشاعرات إلا الخنساء كعلم نسائي بارز في التراث العربي.
من مدخله العام:
الفرق بين شاعرات الأمس وشاعرات اليوم، أن شاعرة الأمس تعلن عن اسمها الصريح، والجميع يعرفها.( 1 )
اقتباس 1 المصدر موجود بحاشية ص 17
من الشاعرات التي شملتهن الدراسة ونبذة عن أعمالهن:
1-حصة هلال
اللقب ريمية.. سيدة الشعر النسائي في الساحة الشعبية.
سبب هذه المكانة:
التنوع الفكري بارز لديها، الانفتاح الثقافي، تنوع المواضيع الجرأة في تناول المسكوت عنه غالبًا؛ لذلك تسير على
حد السكين بخطوات ثابتة.
2-أنغام الخلود
اللغة المباشرة، تحاول مسايرة الرجال في الكتابة الشعرية.
عَذْب الوداد الوفي ما تِنْقَض أركانه
يبقى اللِّزَمْ بالغلا لو حالَتْ ظْروفه
المزج بين ثنائية الواقع والمثال، من اعتزازها بأنوثتها وتوقها للسمو في آن.
3-الشاعرة هجير
الرغبة الشكلية في التخلص من الأوزان الشعرية، كأنها تريد الترحال في شعرها..
وذلك لإحساسها بألم الترحال في نفسها
صباحك العاطر يسلم لي على طير والراك
والزهر بغيابك يسولف لي اذا الفجر يطربك
4-أصيلة السهيلي
نصوصها الشعرية ذات صلة أنثوية تتصل مباشرة أو حولها.. حضور الذات الأنثوية في السياق الشعري.
5-العنود بنت ناصر
أكبر دليل بلاد من بيننا بلاد
ولا خذتني عن حياتك حياتي
تقرّ أن الحب لا يخضع للجغرافيا ولا يؤمن بالحدود؛ لأنه الوحيد القادر على ربط الإنسان بالإنسان، ولديه قدرة التغلب على التضاريس.
6-الهنوف بنت خالد
إن سأل مرة علي
قولي بأني بخير
حتى لو شفتيني مرة
مت من شوقي
حضور المشهد العاطفي، كونه المحرك الأساسي لمفهوم العلاقة بينها وبين الآخر المقابل لكينونتها الذاتية.. الحديث عن الهجر يطل علينا من خلال الموت.. يلاحقنا هاجس الموت كمؤشر على توجيه العلاقة الإنسانية بينها والمحبوب.
قد يتبادر سؤال إلى ذهن المتلقي: لَم كل هذا الاهتمام بشعر الشاعرات؟
الإجابة: من السهل الولوج إليه بيسر و سهولة، دون عناء ومشقة.. كما أن العدد الغالب من الشاعرات الشعبيات متقاربات من حيث المشاركة بالهم الإنساني العام، كذلك تقارب الخطوط البيانية بين تجارب الشاعرات.
ثانياً محاولة لإنصاف الشاعرات من أجل تسليط الضوء على الجوانب الجيدة في تجارب الشاعرات المعنيات بالقراءة.
رأيي في ما راجعت اختصرته في نقاط جوهرية من الكتاب النقدي الفريد حسب طلاعي وعلمي.
نقف أمام ناقد فذ ذي أسلوب قصصي جذاب، سهل المفردات مع تسلحه بكامل أدوات النقد والقراءة والتنقيب الأدبي.
استخدم نظريات ثقافية غربية على نصوص الشاعرات الشعبيات، وهن ضمن الأدب الإنساني، وخرجنا بنتائج
قيمة المعاني.
سعدت بتعرفي على محمد مهاوش بحلة الناقد.. غير ما كنت أعرفه عنه سابقاً: الصحفي والشاعر الممتد بالعطاء والتألق.
بداية الغلاف الخارجي هي إشراق شمس الظفيري على الشعر الشعبي تجليًّا.
قراءة / محمد بن إبراهيم بن زعير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق