النقد سبق هياء
عبر جسور الثقافية في 10 -رمضان- 1438هـ.
قدمت الأمسية قراءة نقدية لرواية هياء للروائية د. زينب إبرهيم بمقر جمعية الثقافة والفنون بالرياض التي قدمها د. حسين المناصرة، وأدارها يحيى رزيقان بحضور مجموعة من المثقفين
والقراء، منهم: د. محمد خير الدين البقاعي، د. صالح الغامدي د. ميساء خواجه، أ. سعد الغريبي.
د. المناصرة.
قسم الشخصيات، وقدم شرحًا عن كل شخصية، ثم الأحداث
والزمان، والمناطق التي دارت بها الأحداث، وأشاد بالرواية
و تقنياتها السردية، ومداخلها الذكية التي تبلغ حوالي 100 مدخل، ثم بعد نهاية القراءة تفاعل الحضور بعرض الأسئلة من الذين قرؤوا الرواية، وهناك من لم يسعفهم الوقت بقراءتها -مثلي- لذلك لم أنقل الكثير من تفاصيل الأمسية. وبعد الأمسية بأيام حصلت على الرواية وقرأتها.. هي من إصدارات دار مدارك، متوسطة الحجم، تحتوي على 205 صفحة. الغلاف الخارجي نافذة إلى الماضي، وهي صورة إلى مدخل المساكن القديمة..
تقول د. ميساء خواجه في مقالها: صوت الإدانة وقسوة المجتمع/ قراءة في رواية «هياء»: "لقد بنت الكاتبة السرد على عدد من الشخصيات النسائية –إضافة إلى شيخة و"هياء" بحيث هيمنت تلك الشخصيات بحكاياتها الصغرى على المساحة الكبرى من العمل، وكل حكاية تكشف جانبا من قمع العمل ونماذج النساء التي ينشئها المجتمع بقمعه وقسوته. "الخالة موضي"، ولولوة: زوجة الأب القاسية، وحصة العرجاء وأمل ومنى ومنيرة.. كلهن نماذج لمعاناة المرأة في مجتمع تحكمه القيم الذكورية. فحصة تتزوج في سن صغيرة جدا من مسن ثري، وهي لا تدرك معنى الزواج. لولوة تتماهى مع المفاهيم السائدة وتسيء معاملة بنات زوجها وتسعى إلى تزويج هياء من أخيها، وتبرر "شيخة" قسوتها ببؤس حياتها، ومن ثم فهي تشارك الأخريات بؤسهن رغم قسوتها."
من خبر نشر عن الرواية في صحيفة الجزيرة بتاريخ الأحد 12-مارس-2017 م "تمضي الأحداث مع «هياء» بين حس سردي متمكن من اللغة (الدلالي/ الإيحائي) يكشف عن مداد الكاتبة في قدرتها على تطويع اللغة، والتحليق بالصورة في فضاء مفتوح على الشخوص والأحداث والأسئلة، التي تتخذها الكاتبة أولى جذوات فتيل الصراع بين الذات والذات الجمعية، والتساؤل والانكسار."
كما أشرت سابقاً؛ فإني قد قرأت الرواية بعد أمسية القراءة النقدية لها. توقعت أن القصة ستفقد الدهشة.. لكنها مدهشة في الحقيقة! مؤلمة في واقعها، رائحة عبق الماضي حاضرة في كل جوانب الرواية، حبكة عالية، حضور ضمير المتكلم في السرد. إبراز أكثر من مبدأ لرفض الواقع، بعض النساء تقليديات وبعضهن مميزات بدرجات متفاوتة.. زرع مبدأ التعليم إذ إنه الركيزة الأسياسية في التطور والحياة الكريمة. لغة روائية بسيطة المفردات لتكوين مفهوم للجميع مع استخدام سحر بعض التراكيب اللغوية الوصفية بشاعرية.. عدم اتفاقي الكامل مع بعض وجهات نظر الشخصيات، مع تعاطفي معهن واستمعت بوقتي مع هياء.
محمد بن إبراهيم بن زعير
عبر جسور الثقافية في 10 -رمضان- 1438هـ.
قدمت الأمسية قراءة نقدية لرواية هياء للروائية د. زينب إبرهيم بمقر جمعية الثقافة والفنون بالرياض التي قدمها د. حسين المناصرة، وأدارها يحيى رزيقان بحضور مجموعة من المثقفين
والقراء، منهم: د. محمد خير الدين البقاعي، د. صالح الغامدي د. ميساء خواجه، أ. سعد الغريبي.
د. المناصرة.
قسم الشخصيات، وقدم شرحًا عن كل شخصية، ثم الأحداث
والزمان، والمناطق التي دارت بها الأحداث، وأشاد بالرواية
و تقنياتها السردية، ومداخلها الذكية التي تبلغ حوالي 100 مدخل، ثم بعد نهاية القراءة تفاعل الحضور بعرض الأسئلة من الذين قرؤوا الرواية، وهناك من لم يسعفهم الوقت بقراءتها -مثلي- لذلك لم أنقل الكثير من تفاصيل الأمسية. وبعد الأمسية بأيام حصلت على الرواية وقرأتها.. هي من إصدارات دار مدارك، متوسطة الحجم، تحتوي على 205 صفحة. الغلاف الخارجي نافذة إلى الماضي، وهي صورة إلى مدخل المساكن القديمة..
تقول د. ميساء خواجه في مقالها: صوت الإدانة وقسوة المجتمع/ قراءة في رواية «هياء»: "لقد بنت الكاتبة السرد على عدد من الشخصيات النسائية –إضافة إلى شيخة و"هياء" بحيث هيمنت تلك الشخصيات بحكاياتها الصغرى على المساحة الكبرى من العمل، وكل حكاية تكشف جانبا من قمع العمل ونماذج النساء التي ينشئها المجتمع بقمعه وقسوته. "الخالة موضي"، ولولوة: زوجة الأب القاسية، وحصة العرجاء وأمل ومنى ومنيرة.. كلهن نماذج لمعاناة المرأة في مجتمع تحكمه القيم الذكورية. فحصة تتزوج في سن صغيرة جدا من مسن ثري، وهي لا تدرك معنى الزواج. لولوة تتماهى مع المفاهيم السائدة وتسيء معاملة بنات زوجها وتسعى إلى تزويج هياء من أخيها، وتبرر "شيخة" قسوتها ببؤس حياتها، ومن ثم فهي تشارك الأخريات بؤسهن رغم قسوتها."
من خبر نشر عن الرواية في صحيفة الجزيرة بتاريخ الأحد 12-مارس-2017 م "تمضي الأحداث مع «هياء» بين حس سردي متمكن من اللغة (الدلالي/ الإيحائي) يكشف عن مداد الكاتبة في قدرتها على تطويع اللغة، والتحليق بالصورة في فضاء مفتوح على الشخوص والأحداث والأسئلة، التي تتخذها الكاتبة أولى جذوات فتيل الصراع بين الذات والذات الجمعية، والتساؤل والانكسار."
كما أشرت سابقاً؛ فإني قد قرأت الرواية بعد أمسية القراءة النقدية لها. توقعت أن القصة ستفقد الدهشة.. لكنها مدهشة في الحقيقة! مؤلمة في واقعها، رائحة عبق الماضي حاضرة في كل جوانب الرواية، حبكة عالية، حضور ضمير المتكلم في السرد. إبراز أكثر من مبدأ لرفض الواقع، بعض النساء تقليديات وبعضهن مميزات بدرجات متفاوتة.. زرع مبدأ التعليم إذ إنه الركيزة الأسياسية في التطور والحياة الكريمة. لغة روائية بسيطة المفردات لتكوين مفهوم للجميع مع استخدام سحر بعض التراكيب اللغوية الوصفية بشاعرية.. عدم اتفاقي الكامل مع بعض وجهات نظر الشخصيات، مع تعاطفي معهن واستمعت بوقتي مع هياء.
محمد بن إبراهيم بن زعير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق