الأحد، 27 ديسمبر 2015

تهنئة إلى نايف الحمد



"إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى 
         فأولُ ما يجني عليه اجتهادُه" ١

إلى المغترب المكافح الصديق الأخ العزيز 
الذي كان و لازال العون لي في كل مناحي الحياة نحت لي دروب المجد، أنزل راية النجاح العالية 
 فإن القلوب تسر بقطف ثمرة النضال بتضافر الجهود سهر الليالي المقفرة السوداء تلونت بالصفاء من نورك الوضاح، بتخرجك من الدراسات العليا/ الماجستير فإني أرسل لك التهنئة بكل مشاعر الفخر والشوق تصل حروفي التي تصافح مقلتيك لعلها تتقمص حضوري إلى الولايات المتحدة الأمريكية دائمة المحبة والأخوة التي هي رصيد البشر على هذه الأرض. 

" أمضي إلى المعنى 
و أمتص الرحيق من الحريق 
فأرتوي 
و أعل 
من 
ماء 
الملام " 2

أنت وصلت إلى المعنى/عناق الطموح.



محمد بن إبراهيم بن زعير 

========================
١- علي بن أبي طالب رضي الله عنه . 

٢-من قصيدة تمضي إلى معنى 
لشاعر محمد الثبيتي رحمه الله .

السبت، 5 ديسمبر 2015

زنبقة الحروف

أيتها العربية الفذة
الناحتة لصخر الصعاب
جناحي الفينيق  
الأرجوان و نقش الولادة
إحساسك بلغ الأقصىٍ 
انحنت له العيون  فخراً 
ذابت مهج الصدور 
يا حبراً من زهور 
زنبقة الحروف
العبير الخفيف
يتجرع شوك الألم العنيف
وصلت الرحلة عبر العصور 
من القميص إلى ازدهار العروش 
جواهر التيجان 
على رؤوس الدهور
سليلة الملوك: السياب ، الملائكة و درويش
أقف أمام النخلة متأملاً 
هزي جذعها يتساقط خيالاً ملحقاً 
في فضاء النور إبداعك  
ماءٌ من القفار 
اخضرت غيمة الربيع 
حقل الشهادة العليا
صارت أثراً ماسياً يقتفى .
✍🏻 محمد بن إبراهيم بن زعير 🌸

تواضع الكرام

سعود،  شكراً

على تحليق الطموح 

المجهول إلى الشموخ 

فتحت لي باب المدى 

أنت أرض القصيدة 

موسيقا القافية 

قصر العمود  

سحر الشهود

حقول النظم 

وسامة يوسف

ظل البحور

بعد ما تعود الجموع 

أصافح قمة الشهادة 

الدكتوراه بك غيث السعادة

تواضع الكرام  

شرف العظام 

تجف الأقلام 

ترفع الأعلام 

احتضان الأحلام 

شكراً يا سعود .

محمد بن إبراهيم بن زعير 

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

احتراق على الأوراق



تحتك فكرة ما بصخرة ألمي فتنبثق شرارة تومض 
ثم يشتعل النص بيدي على الورق . 

***
خفافيش الظلمة 
تواري الفساد خلف ما صنع قابيل بيديه 
تحت حشائش الأجهزة  
لا أسمع إلا طنين الجريمة 
و صراخ الفجيعة 
قابيل نزع أمل القلوب البريئة
فقتل صفاء الطاهرة
فيك يا أبي و أغلقوا القضية  
بأعذار الأوبئة الواهية 
سوف ننتصر بأصوات العدالة 
ثم حدود سيوفنا الصارمة 
ليعود لهابيل حقه 
المغتصب في الحياة

***

غرب النهار 
أفلت يا أبي بالأسحار 
ننتظر معك الإشراق بالفردوس ذي الأنهار 
مر على جسدك الضئيل الطاهر أمراض و قفار 
حبسوا دمعي من المحاجر ونضحت الأسرار 

***

أستمد من دمع الآفلين حبري فأشهق كلمات ثم أحاول أن أزفر..
أتنفس الألم بكل صدري 
المثقل بثاني أكسيد الزوال.

****

تعاقبت شموس و أقمار من أرق 
عيدٌ حزين.. انبثق عهد الفراق
زلزلت المقلتان سيلاً ترقرق
أشرق الأضحى بهم قد غرق
تُحيي الشعيرة بنظام متتابع متسق
فُرش برزخك بسندس أخضر وألق
الروح بزاد الصالحات حلقت في الأفق
تصديق إحسان بالخالق ببديع ما خلق
كل عام و أنت في نعيم مقيم 
و رحمات عليك تهطل
ما كتب خير الحروف بالورق 

****

زرعت بي وطناً يهطل كتراتيل الحمام 
توردت الشهامة تحوم بالزحام 
يا فارساً ترجل.. وكسر رمحه والحسام 
تنكس اتجاه الامام 
لدي أمل، ليته يبقى! يحيي نجاح الأحلام

***

محمد بن إبراهيم بن زعير

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

مرثية مرحوم إلى والدي رحمه الله

مرثية في والدي إبراهيم بن محمد بن زعير 
رحمه الله و نور قبرة و اسكنه الفردوس 

مرحوم يابقايا صورة المرحوم
أشوف ذكراهم بشوفك و إختفت

ياعم أنا شفني من بدّكم محروم
مالحقت العمر و نفسي ما اكتفت

اشوف ربعي و أنا بالحزن مكتوم
و الا انفرد بي الليل عيني ماغفت

أبوي راح و أنا من فقد أبي مسموم
وعودت دنياي لي و بالفقد أردفت

وخذت إخوان أبي والقدر محتوم
ذاك مراح دنياي ولاعاد انكفت

ياعم وش معجلك ماروينا علوم
ولا شبعنا طيب والجراح نزفت

أبكي على فقدك و أنا صغير القوم
وكبير قومي صد عني ما التفت

مايبغي يصدق في عيوني اليوم
خبر وفاتك عسى المخابر نفت

وسمْع المعزي يقول ذا العمْر مايدوم
وصدّقت عينه عزاهم و ذرفت

يالله أجبر مصابي ياحي ياقيوم
واجمعنا بجنات لْعبادك صفت

أبيات / بندر بن صالح الزعير

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

ربّ أخ لم تلده أمّك


تلدنا أمّهاتنا، وتتركنا مع الحياة كي نصارعها، تصرعنا فنركب أمواجها ونحافظ على توازننا لئلا نقع أرضًا. ربما قد تبدو لنا خيوط الفرح برفقة أخوة لم تلدهم أمهاتنا، يساندوننا في لحظات الألم، ويرفعون عنّا لثام الحزن، ويبدّلون نظرتنا إلى الحياة، لنحلّق معهم عاليًا.
"ربّ أخ لم تلده أمّك"، مثال رائع بمعانيه الحقيقية، لا اختلاف في التّعبير عليه، ولا فيما  يحمله من معانٍ، فمع كل حرف ينزف منه،  نعثر على همسة وامضة تخفي أسئلة جوهرية ووجودية. فآه آه، أما زال في الوجود إخوة لنا في الله؟ أما زالت هناك زهرات تثمر حبًّا أخويًّا؟ بكل صدق، ومع محبتي وتقديري للبشر، بلى، هناك جود يهبه الدهر لنا، ولم نعثر عليه في رؤية العميان... 
بين ألطاف القدر من يقدّر الكلمة، وبين أحواز الدّنيا من يخفي كرم الأخلاق الإنسانية، والاسم سواء صرّحنا به أم لم نصرّح به، لا يهمّ، فكمال الأخلاق، وجمال القلوب، ما هو سوى جوهرة زرعها الله سبحانه وتعالى في قلب جزء من عباده.
فهنيئًا لكلّ أمّ أرضعت وليدها حليب الطّهر، وهنيئًا لها أن نفخت فيه صوت الأخوة الصّادح في حياة فقَدَ أبناؤها رونق المحبة، وطيب العشرة. لا غرابة إذا اكتسى الجميع ثوب البشاعة، في تاريخ لم يعد يعرف سوى التصنع والتلون والتّكلف في الحوار، ولا يتقن سوى الكره والغرور والحسد في السلوك. أمّا الأرواح الخالدة فتلك الّتي لا تتكاثر إلا بصمتٍ، وبلونٍ خاص بها، لتقف في وجه الحياة وتطفو متعالية عن الغرور، نابضة بقيم كونية متأصلة، ومن ناله هذا الشّرف فقد حمل وسام السّكينة والطّمأنينة ومنحه الله ما لم يُمنح لغيره.
وما بين الألم المسكون في الأضلاع والأمل المفتوح على مصراعيه في سر مخبوء خلف غصن نبت تحت جناح الخجل، يظهر لنا بعض الأخوة لا يتبجحون ترفًا، ولا يبسطون معارفهم بفحش الغرور، ولا يفاخرون بالتّفرد العقيم، بل يرتقون سلم السّمو ببساطة الاعتزاز، وحقّ لهم ذلك، وحقّ لي أن أكتب بلغتي النّازفة: شكرًا ربّي على نعمك العديدة، وعلى ما وهبتني إيّاه من إخوة صالحة في الدّين والدّنيا، فلا شيء يفيد في صخب الحياة وخداعة المظاهر وغباء الغنى سوى روح سرمدية، عاشقة لغيرها، مقدّسة ما في القلوب لا ما في الجيوب.
فمن أي مورد سأنهل كي أوفيكم جزءًا من وقفتكم؟ ومن أي قاموس سأحضر فيالق الحروف المتناثرة كي أجمّعها في باقة وردية لغوية وأنثر عطرها فوق دروبكم؟ فأنا لا أمتلك سوى حبر ألفاظي المشاكسة كي أزيّن بها صفحاتكم.
أدرك اليوم قيمة التّسامح أكثر من أي يوم مرّ، وقيمة الأصوات المتثاقلة الخطى عن صوت  الطّيش المتسارع المبثوث بين أضلعنا، وقمية الأخوة في ابتكار لحظات الانتماء الرّوحي والوجداني والأسري، وحسبي أن أقول:
أخي، أختي في الله أعدكما أن تكون عواطفنا حرّة خالية من التّزلف والتّكلف، وأهديكما أولى إشارات الوفاء كي تنير سكون أمكنتكما، ولن أتوانى يومًا عن تقديم ما يليق بكما من مساعدة أو وقفة أو أن أبعد منكما غراب اليأس، وبومة التّاريخ.

قلم المتألقة الراقية الدكتورة / نورا مرعي 👍🏻

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

تكوّنَ الكيانُ من تكوين



تكوين 
"كل النساء كلمات عابرة، وأنتِ وحدك نص القصيدة"
محمود درويش
 
تجربتي الأولى في تعلم الإبداع كانت مع مصنع الحروف (تكوين)، حيث كنت متدرباً ضمن نخبة من شباب وفتيات مختلفي البيئات، لأجد نفسي بين مجموعة خلفيات أدبية منوعة، ثقافات عربية وإنجليزية واسعة، عدة مشارب ثقافية، وعدة ألوان قرائية، تخصصات مختلفة وعلاقات قوية بين المثقف والآخر، حس رقيق لشتى الفنون الإبداعية.
شعرت أنني أحتل المركز الأخير بينهم، لكنّ ما أعجبني فعلاً، أن الجميع يمد يده للجميع، وجدت مجتمعاً شبابياً متأهباً للمساعدة، للمساهمة بالمعلومة والفكرة، شعرت حظيت في أوفرة مساندة .
المادة التدريبية التي حصلت عليها كانت عبارة عن اجتهاد شخصي من الروائية الكويتية الأستاذة / بثينة العيسى، حوارات ومقالات وأبحاث عن فنون الكتابة الإبداعية قامت بتجميعها وترجمتها من عدة مصادر من الأدب العالمي بمساعدة فريقها التطوعي، وقد ابتكرت طرقاً تعليمية تدعم الكتابة الإبداعية من خلال الفنون الأخرى.
واللافت في الأمر، أنه برغم اختلافي مع المدربة في فكرة التوجه إلى الأدب الغربي في التدوين - وذلك لجهلي بتأخر العرب في فنون الرواية - كان صدرها رحباً في تقبّل الاختلاف، كما أن طريقتها في إشعال فتيل المشاركة والتفاعل والتجاوب وصناعة الإبداع الكتابي في ورشة العمل التدريبية داخل القاعة، بدا لي كما لو أن آلة ديناميكية ظلت تعمل طول الوقت، كان المتدربون يستحون من المشاركة لكنها تكسر كل الحواجز لتوصل الفكرة.
فكأن الأديبة/ العيسى عصرت تجربتها الأدبية كاملة في كأس وسقتنا إياها في هذه الورشة، حيث ركزت بشكل كبير وأساسي على فكرة وآلية تحويل الصورة إلى كلمة، حيه بالحواس الخمس.
الدوافع التي تدفع (العيسى) لكل ذلك، يمكن أن يستشفها المتدرب من طريقة التدريب وتفاني المدربة في دعم مشروعها، حتى أن ذلك غيّر الاعتقاد الخاطئ الذي كان يراودني عن أن الدوافع وراء الكتابة تنحصر في الشهرة أو المال فقط، فما عايشته كان أخطر وأبعد من ذلك بكثير.
وعن نفسي، أهم مبدأ تعلمته خلق وابتكار المفردة والتلذذ بتراكيبها اللغوية الحديثة إكتشفت بعدها 

دافعي الحقيقي لنقش السطور التي غطاها الغبار، فأنفضه عنها أخيراً بواسطة (تكوين)
لكنني تهرب مني الحروف أجمعها بكل ما أوتيت من ألم، إن الكلمات وجهي الحزين، فؤادي الذي تملأه بالجروح، إن الكتابة تشفي كما أنها تشقي، لا أدري كيف أصف الواقع لمن يقرأ لي.
والذي أشعر به فعلاً، هو أنني مهما ابتعدت عن المفردات فإنني أراها تحاصرني، مع أنني لم أمتلك إلا قبضة من أثر القوم، أواجه جحافل الفاسدين بقلم غريق ضعيف الصوت، لقد اتضحت الصورة لي الآن، فالكتابة ليست المال الوفير، أو الشهرة العالمية، إنها الكيان السيامي الذي يصعب الانفكاك عنه.

" القلم عصاي التي أتوكا عليها وأهش بها على ألمي " محمد العلون 

وإنني أنصح بدعم مشروع (تكوين) والاستفادة منه مثل هذه المبادرة التي يكون هدفها الأسمى هو الريع الخيري لتعليم الأطفال الفقراء، وتطوير متدرب اليوم ليكون مؤلف الغد، عبر تزويده بمهارات أدبية عالية. ودعمه بقطع التذاكر التي تلزمه للتحليق بطائرة النجاح في هذا الفضاء الفسيح، كما أن من لديه بذرة تدوين فإن تكوين هو ربيعه الخصب الذي سيرويها ويتعهدها حتى تنمو.


محمد بن إبراهيم بن زعير 

السبت، 17 أكتوبر 2015

رحلة تركيا



كانت بداية رحلتنا ذات صباح على الخطوط الجوية"ناس"، حيث كانت الممرات في حالة فوضى عارمة، إذ تتدافع الطوابير المتقاطعة فيها، حينهاتذكرت طوابير عودة الحجاج. بعد معاناة قرابة الثلاثة ساعات وأنا على هذا الوضع المزري ونقاشي الحاد مع الموظفين، وردّة فعلهم الوقحة إلى درجة فكرت في تغير الخطوط غير مرة لو كنت قد وجدتُ رحلة قريبة. ناهيك عن تأخرنا عن الإقلاع لساعة كاملة حيث سيطر الإرهاق على المسافرين الصّاعدين إلى متن الطّائرة. وصلنا بالسلامة وهبطنا من الجو مع نسمات الرّبيع التي تلفح وجهنا وزخات لطيفة تلامس جسدنا. كانت الإجراءات ميسرة (في مطار صبيحة الدّولي) حيث يقع في القسم الاسيوي، ويبعد نحو 60 كلم عن الشقة المفروشة المرتبة التي هي مجتزأة من منطقة سياحية في القسم الأوروبي من اسطنبول. استغرقنا وقتاً طويلاً في الطّريق، بسبب الازدحام.
بعد تنزيل حقائب السّفر، حان وقت العشاء، أكلنا وأخذنا فترة راحة. وفي اليوم الثاني،وبعد لمحة عابرة عن المواصلات وكيفية الذّهاب إلى الأماكن السياحية، استخدمنا سيارات الأجرة، وقد كانت مزعجة ومملة، حيث تعرّضنا للاحتيال ولعملية نصب من قبل أحدهم، ضيّعت وقتنا ومالنا، بعدما ارتفعت مؤشرات حرارتنا من الغيظ، ذهبنا إلى السّوق التّجاري " Istiney park "، الّذي كان صغيرًا وأَنِيقًا وممتلئًا بالماركات العالمية، فقضينا اليوم كاملاً فيه، عدنا إلى المنزل المتفرع من منطقة تقسيم التي لها من اسمها نصيب حيث البشر الملونون والمختلفو اللّسان، وهي منطقة حيوية كالتايم سكوير في نيويورك ، ويكثر فيها المتسولون والمتحذلقون، انقضى اليوم، بعده خلدنا إلى الرّاحة، ومع انبلاج شمس اليوم الثالث الملثمه بالغيوم، كنّا بانتظار سائق خاص يقضي معنا اليوم بتكلفة 250 $، انطلقنا عند الساعة 10 صباحًا إلى منطقة سبانجا الّتي تبعد حوالي الساعتين، أولى محطاتنا كانت في ساحل منحي وهو مكان يشبه قوس ، رأسه يلامسالجبال الّتي تناثرت عليه البيوت، وطرفه الموازي يمتلئ بأجهزة حكومية ساحلية، في المقابل له محلات متعاضده (مطاعم ومقاهٍ تركية) أنتهينا منه، وذهبنا إلى الجبل المرتدي السندس الأخضر، إذ كانت الفكرة تكمن في الذّهاب إلى التلفريك، ووقفنا لتناول الغداء مع تلك الإطلالة المتدرجة الخلابة، وبعدها غيرنا الوجهة بسبب صعوبة استخدام التلفريك نظرًا إلى الضباب الكثيف الّذي شدّ المكان كربطة العنق الضيقة الخانقة.
انتقلنا إلى مصدر الشلال الساحر كأنما خرير تدفق الماء يرحّب بِنَا، (ذلك الذي تسرّبت خضرته بقلبي وبهجت نفسي بجنته)، ثمّ رجعنا، وبعد التعب الّذي أثقل كاهلنا، تناولناالطّعام في مطعم المدينة للمشاوي الشهير بالمشاهرير، وهو مطعم يقدّم مأكولات لذيذة المذاق مع خدمة رائعة، والتكلفة مناسبة.
مرّ اليوم بسلام وجمال، وبدأ اليوم الآخر الذي يعدّ الرّابع بالاتفاق مع شركة سياحية أخرى 150$ ، بدأنا بجولة داخل أسوار العاصمة القديمة، رأينا برج "سفير"، وهو ناطحة سحاب،كان المنظر مهيباً من الدّور 54، يطلّ على المدينة كاملة، بعده دخلنا إلى هليكوبتر افتراضية بكلّالمؤثرات وتفاعلات الحواس عبر جولة جوية فوق اسطنبول، أمامنا شاشة ثلاثية الأبعاد من صالة السينما، منها انتقلنا إلى الدّور الأرضي، ثمّ إلى مبنى متحف شخصيات مؤثرة إسلامية وعالمية، جمّعت مجسامتهم ، وشرح فيها عن حياتهم وإنجازاتهم، شعرنا بالإرهاق، وحلّ الجوع على بطوننا، فاقترح علينا PARK CAFE OBA على مضيق البسفور تحت جسر محمد الفاتح، حيث المكان يعانق اليم. كان الغذاء متنوعاً، ومذاقه مقبولاً وأسعاره ملائمة، وهناك ما يفرح العين وينعش شذاها الأنف، وما يروي الرّئتين بالنقاء حديقة بيت الزّهور، أشهرها هي حديقة غولهانهGülhane Park الّتي كانت مخصصة للسلطان وحريمه وكبار الشخصيات، تمدّهم بالوفاء والبراءة والكبرياء والحُسن المميز، وقد رصع بالتاج العلم التركي المزهر، هذا كلّه، أضاف إطلالات نضرة كبشرة يافعة على مساحات عشبية وفيرة. امّا في اليوم الخامس، فقد ذهبنا إلىقصر دولما باهتشة بالتّركية DOLMABAHÇE SARAYI هو قصر بمثابة المركز الإداري الرّئيسي للإمبراطورية العثمانية منذ العام 1856م حتى 1922م، تصميمه من الدّاخل يلفت نظر الحضور، ويفتقر إلى التنظيم  بسبب مجموعات الزّوار المكتظة والحركة إجبارية داخل مجموعة كي نرى الواقع الأثري القريب من الأساطير Klzkulesi ، في عرض البحر برج تطوف حوله القصص القديمة من الماء إلى اليابسة، وكان لدينا الفضول للاطّلاع على بعض العادات المحلية كحضور العرائس لأخذ الصور التذكارية ( بتل العرائس - تشامليجا).
مرتفع مطل الجزأين الأوروبي والآسيوي، منظره خلاب، ويحوي أشجار الصنوبر و، بعد إشباع بعض رغبتنا أتى وقت تعديل المزاج في مقهى Hafiz mustafa taksim التركي العتيق المتجدّد من الطّراز الأول في شارع الاستقلال بتقسيم، فيه الحلويات الزّاهية، حيث احتسينا القهوة تركية الزكية وهي من المركز الرّائد لها وقد كان البدر يظلنا وضحكات السرور من حولنا تضفي روح البهجة. شارف الوقت على الانتهاء، إذ وصلنا إلى اليوم السّادس والأخير، وقد ذهبنا إلى باقة ميدان السلطان أحمد، وصلنا، واتّجهنا إلى الدّاخل، إلى العصور الوسطى، إلى عظمة أجدادي وامبراطوريتهم العظيمة التي كانت في وقت من الأوقات باسطة نفوذها على خريطة العالم، وصلنا إلى الباب العالي (طوپ قپو[1] بالتّركية)، يقع في اسطنبول، وقد كان مركز الحكم في الدّولة العثمانية من العا 1465م. إلى 1853م. تمّ بناؤه بأمر من السلطان محمد الفاتح في 1478 م.، وهو مكان فيه من السحر والتباهي بالماضي التليد، كان منظما، والمجموعات منسقة على الرّغم من أنّها أكثر كثافة من المجموعات الّتي وجدناها في قصر دولما، ويمكن الحركة بشكل فردي،كما أن الخدمات التعريفية متوفرة كالجهاز الإلكتروني للشرح عن الآثار وهو قيمة تاريخية ضخمة وشهية لعشاق التاريخ، و مما شاهدت فيه القطع النادرة للأنبياء وسيف الرّسول صلى عليه وسلم، ولم أستطع دخول صدر القصر الرّئيسي من الجمهور. دخلت الأطراف منه وإلى ثاني الباقة جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق هو أحد أشهر المساجد الّتي بُني بين عامي 1018 - 1020هـ / 1609 - 1616م. يعد تسطيرة الام المعمارية وبناتها الأخريات النّسخ العمرانية لبيوت الله بسوريا ومصر، ويقابله متحف آيا صوفيا ولم يسعفني الوقت لزيارته، بل تناولت إفطاري سريعاً، و ثم التجهيز لتنفيذ مستوى اعلى من الرفاهية استأجرنا
  بفندق
Hilton Istanbul Bomonti  المبنى الشاهق حيث الاستقبال فخم و الاثاث الأخاذ الغرف مريحة و تشع بالسعادة و النشاط و الآن البضائع تنادي بمول جواهر الذي يعجّ بها ضخم مقارنة بالسابقحيث تتنشر فيه المنتجات التركية، وسمته الطّاغية ثمّ العالمية. يحتوي على ستة طوابق.

بعد وضعنا لما تمّ شراؤه تمرّنت في صالة الرّياضة بالفندق، واستعددت إلى توديع التّقسيم، أخذت سيارة الأجرة، ومن خلال معلومة خاطفة من النت عرفت أنّه يوجد مقهى Mods يتميز بالأيسكريم، وهو بالفعل نكهته لذيذة، على الرّغم من أن رأيي لا يعتمد عليه لقلة خبرتي فيه. شارفت الرّحلة على الانتهاء وفي اليوم الأخير، كان الاستعداد لزيارة جزيرة الأميرات، وهي وفق الرّوايات أنّ سبب تسميتها بذلك كان بسبب نفيهن في العصور الوسطى، وكان الوصول إليها من خلال شاطئ مخصص تباع تذاكر العبارة السريعة بقيمة 6 ليرات للشخص الواحد، وتبحر السفينة مدّة ساعة لترسو بالجزيرة الأولى لدقائق معدودة وتتابع إلى جزيرة الأميرات التي تعد الثانية ثمّ تطىء أقدامنا أرضها حيث الحركة التجارية والسياحة عالية، من بروتوكولاتها أنّها تمنع السيارات من السّير فيها، وقد أخذنا ما هو مسموح هناك ألا وهو العربة المخصصة مع حصانها، وقمنا بلفه على الجزيرة لمدة ساعة تخللتها راحة لعشر دقائق. ويكمن الجديد بالنّسبة إليّ في رؤية الحياة في داخلها والبيوت وبعض الفنادق والمسطحات الخضراء بوتادها المثمرة، والملاحظ أنّ النظافة مقبولة والمطلوب اهتمام أكثر وهي لا تستحقّ صيتها. بعد نهاية الدّورة حولها نلاحظ انتشار محلات المأكولات البحرية والغداء ساعة الجوع  بتوقيت معدتنا فارغة، اخترنا أحدها، إذ كان الطعام باهرًا وباهظ التكلفةّ، وكنا بتلاحم بصري مع طائر النورس في ALiBABA ومع أقرب سفينة عائدة كنّا معها لنجهز حقائب الإياب، وأعتذر عن الإطالة لكن حرصت على ذكر التفاصيل لنقل الأحداث كما هي تقريباً معضوده بملف الصور ومقاطع الڤيديو.
من منظور عام تتألف اسطنبول من ثلاثة أضلاع، أولها الطّبيعة الخضراء الدّاكنة والزّرقاء الصافية، وثانيها آثار القرون السالفة، وثالثها تستقطب الجميع بهويتها الإسلامية الأصل المتصارعة مع الأوروبية المترسخة وبمحيطهاالمطاعم والحلويات والمقاهي التركية والهدايا التذكارية. يعدّ التعامل من قبلهم مع الجميع جيداً، وما يثلج الصدر المساجد المنتشرة الّتي تصدح بالآذان مع كلّ صلاة، كما أنّ اللسان العربي حاضر في المواقع السياحية ولو رمزياً ببعض الكلمات الترحيبة مرفقة بمركبات لغوية ضئيلة مطابقة لقانون العرض والطّلب على اللغة العربية، ولكن، احذروا الاستعمال لأي عرض مقدّم لكم من غريب حيث يكثر الاستغلال.

( محمد بن إبراهيم بن زعير )

أوه يا فؤادي فبلغ لكم العرفان أوجه




أتوقى بحروفي، قارصَ البرد، ووعثاءَ السفر..
من ضربات ظلام الأيام.. نقشت كتاباتي البدائية التكوين كالساموريين 
على الكهوف و الصخور؛ فارتباطي بها مثل نار الشتاء لبدوي.
التي سوف تغدو مع الأمل المشرق و العمل الدؤوب أقوى، وأرقى بمرور الزمان. تجرعت في الماضي خيبات الإحباط ، سلاسل الفشل ، وقيود الحاضر المتوقعة التي تقدمني خطوة و تعيدني خطوات إلى الخلف!
لكن، لا ضير!
سهمي لو عاد إلى الوراء فسينطلق بدافع سريع و صلب من الكنانة
إلى أمام المستقبل الزاهر بالنجاح الذي له بريق اللؤلؤِ بعد عناء استخراجه من باطن البحار، مذاقه المجد! 
شذاه البخور 
كذلك يصدح في أذنيَّ  الثناء من الجموع و النُّخَب 
يا رحيم، صبرني  على تعثرات دربي و على غضب الحشود  
شكراً لكم جميعاً مجملاً ..   مددتم لي أذرعَكم  سلماً للوصول إلى الحلم الندي .
أمي ، أخواتي ، أخي، خالاتي ، أخوالي ، أعمامي ، عماتي ، أبنائهم ، بناتهم 
و كل الأصدقاء.
ذلك بقرائتي ودعمي ونشري وتدقيق  حبري والدعاء بتوفيقي. 
وشكراً مفصلاً  لكم..
أولاً : أبي الذي أنطق الأدب في لغتي
و أشعل الأضلاع في صدري 
رحمه الله و نور قبره و آنس وحشته و أسكنه الفردوس و موتانا و موتى المسلمين .
هذه مدونتي التي تحمل جل ملامحه الظاهرة وأفكاره الثقافية المخفية .
ثانياً: إلى أحدهم من أهل الأدب من شواعر  و كُتاب الذي أشرقت شمسه نوراً على أرضي و أخذت من قبضته  أثرا، الذي كان و لا يزال يشحن همتي و لُبِّي  بالخيال الحر و مقلتي بالتراكيب اللغوية المبتكرة الساحرة؛ فيذكرني دائماً بأني بعد حقبة وجيزة سأصبو بين صفوفهم العريقة الفاتنة.
 
ثالثاً : بعض الرسومات التي توضع تاجاً فوق الرؤوس تسر العيون والشهود، وجدت بريشة الخلود.
و أخيراً :  هذه خطوتي الوليدة 
بقص الشريط الأحمر لسطوري، أتشرف  بآرائكم  وأنصاع  لتوجيهاتكم و أجيب عن استفساراتكم . 
سوف تقرؤون كلماتي بقلوبكم النقية،  وتدققونها بأعينكم الرقيقة ، وتحللونها بعقولكم النيرة.
وحيد أنا /فكرة مجردة،  وبكم أصبحت نصاً .
وحيد أنا/ قافية وبكم صرت قصيدة . 
وحيد أنا/ مدينة خاوية بلا مباني أنتم منشآتها و زخرفة هندستها . 
انبثقتُ من  أنين الوجع، ربما في حينٍ ما آكل رمان الفرح . 
هذا ما عندي فإن أحسنت فمن الله، و إن أسأت فمن نفسي والشيطان .
( محمد بن إبراهيم بن زعير )

شرارة

تحك فكرة ما، بصخرة ألمي فتنبثق شرارة تومض 
ثم يحترق النص بيدي على الورق . 



( محمد بن إبراهيم بن زعير ) 

الخميس، 8 أكتوبر 2015

استراح 2

لاح في الأفق من حسن منوفل خطة ذكية بعدم إرسال التقرير الشامل إلى مستشفى kkm  والاكتفاء بوجود ملف سابق، تم فالارْتِحَال بالإسعاف إلى ماينز، وصلنا الفجر وبعد الاستقبال والفحص، انتقلنا بعده إلى الجناح الخاص على حسابنا الخاص، بعد الفحوصات تغيّرت النتيجة، والمضمون نفسه بتر الرّجل اليسرى، وجزء من القدم اليمنى مع محيط من الخوف في العملية كما في ميونخ ،وتمّ سحب سوائل الرّئة بنجاح. كنا على ترقب قدوم أهلي إلينا، لكن لم تصدر فيزهم، فزادت الحيرة.  بعد التفكير المشترك مني ومن قبل والدي و محمد العايض وحسن الّذي كان يدعونا إلى طعام الإفطار الرّمضاني في المستشفى،ونتناقش خطوة بخطوة وكلّ الخيارات المحتملة ،وصلنا إلى عدم تنفيذ العملية لأنه  تساوى البتر والبقاء من دونه حسب وضع والدي الصحي وجسمه الضئيل . 
شرعنا في التّجهيز إلى العودة، واستخدمنا الشّفاعة بجارنا مساعد الشلهوب المسؤول بالحرس الوطني لتوفير غرفة بمدينة الملك عبدالعزيز الطّبّية بالحرس، وتمّ ذلك و قبلها تمّ تنسيق يدوي بيني وبين الملحقية والوزارة في الإخلاء العاجل ودفع مستحقات العلاج سببه آخر أيّام رمضان بسبب أن أغلب الدّبلوماسيين أصحاب الصّلاحية في إجازة عيد الفطر خارج الأسوار، وهم مع أهلهم في المملكة، ودفعنا المبلغ الّذي لم يكن في حوزتي غير الاستعانة بعمّي سليمان الّذي قدم لنا المساعدة عبر ابنه فهد من خلال حسابي السّعودي نظراً إلى تسابق الزّمن وخنقه ووعدنا بتعويضه من السّفارة، وكنّا أمام ثلاثة خيارات، أوّلها في مستشفى الحرس الأوّل وهي خطة علاج مقترحة تقوم بحكّ العظم مع ضخ الدّم الثّاني خارج دائرة المألوف، وهو علاج شعبي مع نموذج حي أمامنا يبيّن نجاحه عند قريب،وصديق محمّد العايض وتمّ وصف الحالة للمعالج الشّعبي، وأرسلت الصّور عبر الجوال،مثل ما أراد والحل الآخر يتعلق بالطّب وهو الكي بالبتر، بعد ذلك بترتيب من حسن مع إخلاء خاص احتياطًا إذا لم نستطع في المستشفى الحكومي في الوقت المناسب، وتمّ توفير الإخلاء الحكومي وإقلاعنا بعد 48 ساعة ثاني أيّام العيد.

وصلنا وكان في استقبالنا اسعاف في المطار الخاص أمامنا، استبشرت خيرًا من المسعفين وآدائهم الرّائع وإلى المستشفى الأهلي ذهبنا، تمّ إجراء فحص عاجل بالطّورائ وإجراءات سريعة و انتقلنا إلى الجناح 1801 VIP  المعدّ لنا، وكان المشرف على حالة والدي طبيبًا هنديًّا متميّزًا و حاذقًا و مجتهدًا، استقرّ الوضع ثمّ تحسّن إذاستخدموا مضادًا جديدًا غير ما سبق تجربته وتفاعل في قتال البكتيريا وتنظيف القروح واستخدام دعامات قطنية بدلاً من الوسادات في التّخصصي وفي مستشفيين في ألمانيا.بعد تطبيق البرنامج المعتاد من غسيل وتنظيف جرح ورعاية، تمّ الشّروع في تنفيذ القسطرة،بعدها ضخ الدّم وحكّ العظم لإزالة الغرغرينا المتشبثة بالسّاقَيْن من الدّاخل، عجزوا عن تنفيذ القسطرة لتكلس الشّريان، وهنا تغيّر الموقف لترصّد ردّة فعل التّرياق، ولم نستطع تنفيذ العلاج الشعبي لمعاكسة التّيار الطّبي جذريًّا.
بعد إجازته تسلّم زمام الأمر استشاري سوداني، وقد اهتمّ بشرح تفاصيل لنا لا تغني وتسمن من جوع في الغالب وأغفل الأمر الأساسي، وكان طبيبًا غبّيًّا تجمّعت السّوائل وتمّ سحبها من فوق الرّئة، وحدث تعب شديد غريب لوالدي  على غرار 
ما جرى في ألمانيا وبعدها بيومين، تمّ تكرار السّحب وحصلت صدمة لوالدي تسبّبت بغيابه عن الوعي، وقد دار حول الأمر كلّ الغموض والخداع، وأدّت به
إلى  دخول العناية المركّزة وأخذوه في وقت العصر، إلى أن وقع في غيبوبة وقت العشاء ،وعرفنا أنّه تمّ عمل عملية 
مفاجأة لفتح الرّئة اليسرى ما أثّر وفق ما أظن عبر السّحب الخاطئ، وأدّى إلى توقّف القلب مرتين، وتمّ إنعاشه وبعدها دقيقة بدقيقة ننتظر إلى أن يستيقظ ومضى النّهار الأوّل
وتمّ فح فتحة في الحنجرة للتنفس الاصطناعي الكامل وهو على الأجهزة كليًّا وبعد 48 ساعة استدعونا إلى اجتماع طارئ وعاجل في العناية، حضرت أختاي ومعنا ابن العم عبدالله بن ناصر ورئيس قسم العناية غسّان العربي و الدّكتور السّوداني، وقد صعقنا بالأخبار وفقدت قدرتي على الكلام من هول الموقف، وكان يتحدّث قائلاً: بلغونا أنّ الوضع من الصّعب أن يتحسن وننتظر الوفاة بشكل رسمي، وإذا حدث توقف بالقلب لن يتمّ إنعاشه، وجّهنا إلى الطّبيب السّوداني سيلاً من الأسئلة المزدوجة من قبل أختاي عن طريقة السّحب، وما تمّ فيها، تلعثّم وبدأ يتحدّث بالانكليزية المفضوحة لدينا والعربية المرتبكة، وفي إجابته بيّن أنّه لا يعرف كيف تمّ السّحب، ولم يشرف على عملية السّحب، ولا يعرف ماذا حدث، استجمعت نفسي وأشخصت بصري له، وسألته من المسوؤل هنا؟ قال: قسم السحب وبرّر لهم بعدم وضعهم في دائرة الشّك،كما هو مرتبع فيها بان مع والدي 20 حالة وكلّها مضت بنجاح، قلت: يا حضرة الطّبيب المحترم، هذا برهان لك، ليس لك العشرين وضعهم مستقر شفاهم الله، ووالدي الأكثر حساسية لوضعه بسبب ما عنده من أسقام.
انتهى الاجتماع بالتّسوية من مشرف العناية بالإنعاش، إذا حدث توقف للقلب و مع تجهيز تقرير يدوي عاجل، والتّعاون مع أي مقترح علاجي بالعاصمة والخارج لتهدئة الأوضاع المشحونة بالاتهامات، وذلك لتغطية حماقة الطّبيب السّوداني الّذي اعترض على الإنعاش القلبي، واستخراج التّقرير.

تقلصت الزّيارة  إلى ساعتيْن في اليوم وفق الأنظمة الموضوعة في المستشفى. نزور والدي صبحًا و مساءً، وكلّ يوم، كان يزداد الوضع سوءًا وقد أشرف على العناية استشاري سعودي اسمه غسّان الغامدي، كان متفائلاً و مؤمنًا بحدوث معجزة، ويحثّنا على الدّعاء إلى الله، مع أنّه حاد الطبع قليلاً مع كثرة أسئلتنا اليومية، وردوده الّتي توحي بأنّه عمل كل ما في استطاعته، لقد فقدت تركيزي لترتيب الأحداث القاسية وتقسيمها على امتداد أوراق العمر، وهي هنا مجملة، وتحوّل لون المريض إلى الأصفر، وذبل أكثر، وزادت الغرغينا في الرّجلين. تراجع الوضع، وصعدت الغرغرينا إلى اليدَيْن، لم يستطيعوا غسيل الكلى لضعف القلب، ولا حتّى بالغسيل الخفيف لاعتراض سيولة الدّم العالية وعمل أي قسطرة قد تؤدي إلى النّزيف والنّزيف موازي ما حدث في المعدة، لم يستطيعوا عمل منظار، ولم تبتعد الفايروسات من خلال المضادات القوية. 
كنّا نعرج إلى الرّعاية الطّبّية اللاصقة من قبل بعض الممرضات الشّرسات في التّعامل،المتحجرات القلوب، وبعضهن كنّ لطيفات.
صرنا ندخل إلى والدي للدّعاء فقد و قراءة القرآن، ونقطّع أحشاءنا بسكينة، نسمع نبضه يصارع للبقاء والجسد خائر القوى قد انهار تدريجيّا، عضوًا عضوًا، نستنشق شذى الأدوية النّافذ إلى أنوفنا، ولا نمتلك سوى القول:
  لا حول ولا قوة إلا بالله.
تخبطنا في البحث بعد فوات الآوان عن حل، راسلنا المستشفيات في الدّاخل والخارج، فقالوا لنا: وصلنا إلى حالة لا يرجى منها الشفاء إلّا من الّرحيم العزيز. اسوّدت الأيّام في أعيننا مع كلّ زيارة كان وضعه يخرج عن السّيطرة الطّبّية مع الأمل اللّاهي في المعجزة الّتي قد تحصل وتمسّكنا بها  
15/8/2015،
 مع تلاطم أمواج المرض العاتية
برائحة المحاليل حوله وطنين الأجهزة فوقه 
كان وجه أبي وضّاح بابتسامته الصّامدة، 
وكانت ثقتي بربّي بأنّ سفينته سوف تخرج سالمة

 ولكن "أنا أريد وأنت تريد الله يفعل ما يريد".
كانت المؤشرات عند السّاعة 8:30 والضّغط والتّنفس يشبهان النّاظر من سفح الجبل إلى قعر الوادي،  طلبنا من الممرضة المشرفة على والدي بطلب الطّبيب، ورفضت،لأنّه مريض جدًّا ولا جدوى من وجوده،ورجوناها، ثمّ وافقت بعد إلحاح منّا، خرجناعند التّاسعة على وعد منها بالتّكرم في استدعاء الطّبيب،وعند السّاعة 11:30 اتصلت أختي بي لتخبرني بأنّ المستشفى يريدون حضوري، اتصلت بابن عمّي فهد بن سليمان لمرافقتي وصعقتني بصدمة متوقعة مع محاولاته لتمهيد خبر وفاة والدي رحمه الله ونوّر قبره وأسكنه الفردوس، كنت أقود سيارتي، وقد انهرت ما بين الصّراخ والبكاء ، و أجبرت على ترك القيادة، وتوجّهت إلى منزل عمّي لمواصلة الطّريق إلى المشفى، والحمدلله على كلّ حال، فهذه حال الدّنيا، هم السّابقون
 و نحن اللّاحقون.

٣
نعم استراح 
و بقيتُ في عرض الحياة كزروقٍ
صارت تقلبه الرياح 
وحدي أنا
و تمر من حولي مراكب جمة
و أنا بزورقي الصغير أصارع الدنيا 
فتثخنني الجراح 
ما حيلةُ القلبِ الشجاع إذا الوغى 
دارت عليه بلا سلاح !!...

مفاد هذا السّرد الّذي يدمي المهجة ويسيل دمع المقلتًيْن أنّ كأس المنون تجرعه والدي رحمه الله 
بسبب أيادي الاهمال الطّبّي و اللامبالاة الآثامة المتمثلة بذراع د.مارك ويليم في مستشفى الحبيب، ثمّ لكمة الفعل المبهمة  الضربة القاضية من قبل الاستشاري السّوداني في  مستشفى الحرس وعدم الجواب الكافي الشّافي الّذي يروي الجنان.  
     نعم، نحن نؤمن بقضاء الله وقدره، ومع ذلك لن نسكت عن أخطاء قاتلة هي ٢ "حيه رقطاء من سياط الظالمين"
  لم ينفع معها فائق الخدمة الطّبّية الألمانية لتصحيحها، نكست علمي حزناً و نأمل من سيوف عدالة القانون أن تنصفنا بقطع رأس أفعى الفساد و إذا جبل الفساد  
مأوى الفاسدين فإن لسان كلامهم
 
٤
أقولُ يا جبلُ اعصمني و لا جبلُ 
و قفت وحدي و الطوفانُ يدهمني .

  
( محمد بن إبراهيم بن زعير ) 
====================================================

 ١ الأديبة مي زيادة  

٢  الشاعر بدر السياب

٣  الشاعر مصعب السيحاني 

٤ الشاعر د.علاء جانب 
لتوضيح أستخدامي لبيت الشاعر أقصد بالمفسدين هم المتمثلين في ابن نوح الغارق و الجبل حسب ظنهم يقيهم من العقاب الله بالطوفان العظيم و خابوا و خسروا .

استراح 1

  

يطوي الوقت من أجسادنا في رحى الحياة الصّارمة ١ "إنّ نقطة حزن واحدة تعادل بحرًا من السّعادة" 
ما يحدث معنا ومع غيرنا أنّنا نرى قميص الفساد الوطني المرقّع إذا حاولت أن أجمّل الصّورة قدر الإمكان ولكنني سأضع الإصبع على الجرح، علّنا نرى بأمّ العين ما يجري، ونلمس بعض التّصرفات المخزية بحقّ المواطن. 

نحن الأن في العام 2015، وقد عدنا من رحلة علاجية من أرض الدّويتش العريقة طبّياً بعد ما تكلّلت رحلتنا بالنجاح والفخر بحمد الله وكرمه، وقد أثبتّ ذلك في أوراق هذة الرحلة الّتي أشرت إليها مفصّلة في مقال بعنوان "قضية وطنية". وما أردت قوله بأنّه بعد عودتنا و طلب تنفيذ خطة المتابعة الألمانية من قبل الدّولة العريقة في إدارة المرض ومصارعته، حاولنا بطرائق سلمية تقليدية متابعة حالة والدي، ولكنّنا فشلنا وتسلحنا بالواسطة وبعد التربص بنا و حصار الأطباء التفتيشي في محكمتهم المغلقة من خلال لجنة متابعة تشكلت من الأطباء لقبول مراجعة والدي، وبعد طرح الأسئلة الكثيرة من قبلهم، والرّد من قبلنا، ومع إثبات موقفنا عن تهمة العلاج بالخارج، نفذ حكم قاضي القضاة الطّبيب الاستشاري بالبراءة وقد جاء ذلك الحكم نتيجة الكشف الدّوري لقسم أورام الحنجرة المشروطة بخطتهم البديلة و كان ذالك في مستشفى الملك فيصل التخصصي 
ضاربين بعرض الحائط كل ما نحمله من توصيات

، و قد كرّرنا المحاولة في الإشراف على جروح الأقدام السكرية التي تتمركز في كعبين أبي والتي كانت مشكلة
 فرعية تفاقمت مع الأيام، جاء الرّفض بحجة تضييق طاقة المستشفى وعزّزنا ذلك بتحويل آخر من مركز غسيل الكلى الذي كان الوالد رحمه الله يغسل فيه، وكان المركز غير مجهز إلا بمعدات غسيل الكلى اليتيمة وقد كانوا قلقين لوضع القدمين، ولم يقبل أيضاً و قلق العاملين في المركز و كان غير مبرر وفق نظرة المستشفى الحكومي.

أجبرنا على تغيير خطتنا، وصار والدي يتردّد على مركز الحبيب بالتخصصي وانتخبناه لملامسته منزلنا ويسهل العبور إلى كبده وحصل ما لا تحمد عقباه من ذلك الأعجمي الأهوج مارك ويليم البريطاني الجنسية المتخصص بالأقدام السكرية، وقد ذكرنا له تفاصيل رحلتنا العلاجية وأعطيناه التوجيهات والتحذيرات حول وضع الحالة الحرج، وأهمها عدم قصّ الجلد الميت حول الكعبين المجروجينالناشفين، وقد كانت تلك الملاحظات موجّهة من قبل الدّولة الألمانية، وتمنّينا الالتزام بها، وكان والدي حريصاً جدًّا على غير عادته في  تكرار القدوم له ، مع أنه كان فقط عليه تغير الشاش وتنظيف المكان ويمكن عمل ذلك فيالمنزل، لكن كنا نتوجه إلى العيادة للقيام بذلك على سبيل الحيطة والحذر، ومع ذلك وقع المحظور على الرّغم من كثرة المراجعات وقصّ ذلك الغبي للجلد الهالك، وهنا بدأت رحلةالألم بين مدٍّ وجزرٍ على (يمّ الظلام) ومع العودة إليه والقيام بأشعات عديدة وفحوصات دقيقة للاطمئنان على أنّ الوضع سليم تحت قبضته الحكيمة، وأعطانا توجيهاً آخر عكس ما نمتلكه من خلفية سابقة، وهو بعدم المشي نهائياً، وتسلسل القاتل الصامت السم الزّعاف (الغرغرينا) من بوابة الكعبين 

مع قلق والدي الشديد ،وقد كنتُ أظنه يبالغ، وبعد هذا كلّه، تمّ حجز موعد في الحمادي لطبيب من الجنس نفسه، وقد 
رفض الطّبيب الكشف إلا بتقرير دقيق من مستشفى ألمانيا، ولم يكتفِبما هو موجود  معي وتساؤله المستمر إذا 
سافرتم إلى ألمانيا وفق الوقت المقرر من قبلهم سابقاً،  أكمل ما تمّ عمله هناك  نسخة طبق الأصل.
بعد هذا التعليق الغريب الذي لم يكن متوقعاً، و مقبول خصوصًا أنه لم يدّعي المعرفة فيما يجهل 

إلى نقطة الحبيب عدنا بعد الارتطام بجدار الحمادي، وعشنا أياماً و أياماً مع  تدهوّر الوضع و بدأ يصعد الوجع درجات عديدة، وقبل الدّرجة الأخيرة، كان هناك محاولة أخيرة، وهي مراجعتهم بلا جدوى سدّت سبلهم.

اتّخذنا طريقة مغايرة ، وتمّ نقل والدي عبر الاسعاف إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد أن بلغ التأوه  أعلى درجاته، وكنت خارج البلاد مع بعض أخواتي، ووصل إلى قلبي نداء استغاثة من والدي عبر الأثير بشفرات، على أنّ أمرًا سيئاً قد حدث، لم يكن والدي يتحدّث عبر الهاتف بسبب بقايا فتحة بالحنجرة، اتصلت فورًا بوالدتي وسألتها عن أحوالهم، قالت كلّ شيءعلى ما يرام، ووالدك بخير لم اقتنع وأصررت عليها، سائلاً عما جرى وأخبرتني بأنه تمّ نقله اسعافياً، وأنه منوم،كان بعدها بساعات موعد رحلتي إلى الرّياض وهي الأقرب، ومن مطار الملك خالد إلى المسشفى توجّهت مباشرة، ورأيت والدي شخصاً آخر غير الذي تركته منذ أسبوع. 

جاءني الطّبيب والمشرط في يديه، وقرّره أن يستغني عن نصف جسده ليعيش، وأردف قائلاً أين أنتم طوال هذه المدّة عن المراجعة، أجبته بذهولٍ طارحًاسؤالين في آنٍ معًا، هل أنت متأكد؟ نحن أحضرنا تحويلين لكم، ورفضتم بسبب الازدحام السريري والتراكم البشري. قال أغلب الظّن والله المستعان، وسوف نعمل اللازم لتأكيد ذلك أو نفيه بعدها بحوالي 72 ساعة تمّ أخذه من الطّوارئ إلى غرفة عادية، وكان معه هبوط بالضغط وضيق تنفس، كأنّ صخرة على صدره وأنين من القلب

وجاءت إلينا طبية شابة سعودية معالجة باطنية
عنيدة المراس، عكس ابتسامتها التي تخدع الناظرين لم تحسن التعامل مع مشاكلة الصحية وصدمته النفسية،بل  تنفذ أوامر الجراحين العسكرية في البتر بالكرّ و الفرّ على تنفيذ الأمر وسدّ كلّ أبواب الحلول الأخرى التي أفكر بها، والّتي كانت تجهض قبل اقتراحها كإمكانية الفحص الجديد في مكان آخر، وكان الرّفض بحجة عدم تحمله النقل حتى لو لدقائق معدودة إلى أطراف المدينة والأسهل إزالة الطّرفين السفليين من فوق الرّكبتين، عشنا حرب توتر الأعصاب، وما زاد من التّوتر موقف الاستشارية من الجنوب إفريقية و الأطباء الجرّاحين في محاولة لنتزاع توقيعنا، كان المشفى يحاربون الغريرينا بالمضادات، ولم تنفع. أرسلت التقارير لطبيب جراح قلب، وهو صديق لي ورأى أنه يجب القيام بالعملية ويوجد مخاطرة عالية على حياته بسبب تداعي صحته العامة وتداخل الأمراض وتقاطعها في جسده الطاهر المثخن، وأنّ مخاطرتها أعلى من جراحة قلب مفتوح لشخص آخر،  بحثت عن الجرّاحين للمناقشة عن المجازفة،  لكن اشترطت الاستشارية الجنوب أفريقية التوقيع لحضورهم لي.

في هذه الأثناء ولدت في نفسي فكرة أوّل ما بحت بها ظنّ الجميع أني أمزح، وهي العودة إلى إلمانيا وعائلتي
تساءلت كيف وهو هكذا؟ ردّي عبر إخلاء جوي؟ وعملنا على تنفيذ ذلك بأكثر من درب ونجحت من طريق وزارة الداخيلة بسعيّ العم فهد بن صالح، وأمر سيدي ولي العهد حفظه أولي الأيدي البيضاء عنوانه دحر الارهاب،وجعله ذخرًا للبلاد والعباد وأكرمنا بالعلاج على نفقته،وحيث كان الرّجاء الانتقال فقط إلى هناك و بحسب هرمي القيادة العليا المكونة
من سلمان الحزم والعزم والعضيدين المحمديين الذين لا يتوانون عن خدمة المواطن وسنّ القوانين في مصلحته ثم التقصير يأتي من الإدارة الوسطى  التي هي جزء منها وزارة الصحة ومستشفياتها وطاقمها الطّبي العالي التأهيل و أجهزتها في أحدث طراز، لكن الخيبة مرافقة لنا بشكل آحادي من أخطاء فردية لا مسوؤلة وتخاذل في عقابها، ونحن ضمن سبحة التقصير مع إخوان لنا، وهذه بمثابة مطرقة تدقّ روؤسنا أسفل الهرم. 
و تتسارع قضيتنا وتصل عبر اتجاهين إلى قبول في مستشفى بميونخ وضمان مالي من الملحقية وآخر من 
ضواحي فرانكفورت بضمان ثقة الرّعاية كحد أقصى، و تخلل الأمر عيباً بأنه على حسابنا الخاص على أن يتمّ التعويض لاحقاً. جاء الفريق الإخلاء الطّبي لنقل والدي، تمّ الرّفض من قبلهم بعد الفحص لعدم لياقته الطّبية و وجهوا إرشادات بجزأين إلى التمريض، وقد نسّقت الطّبيبة المعالجة مع طبيب الإخلاء ،عاقبتنا الطّيبة بالتجاهل، حاولنا من طرف استشاري أسنان نسيبنا وهو زميلها للتفاهم معها ولكن من دون فائدة،و قمنا بزيادة التلطف والاستعطاف لها من قبل مدير قسم كبار الشخصيات وهو قريبنا، ورضخت أخيرًا، وتم التنسيق، وكان الفريق الطبي متابعاً بالحضور  و الاتصال، إلى أن تمّ 
تحديد الاتجاه بعد التفكير والاستشارة والدّعاء. تمّ النقل إلى المصير المهجول، و نحن ثلاثة، والدي وأنا و محمد العايض
في أوتار مشدودة الى هبطنا بالترانزيت في مالطا ثمّ قصدنا ميونخ بعد
٧٢ ساعة من الأشعات والفحوصات، قرروا بتر الساقين مع العلاج، تمّ تحسن الحالة بالغذاء الطّبيعي من دون 
مغذّيات وتمّ سحب ماء الرّئة باحترافية ، بعد اكتشاف أنه سبب ضيق التنفس الذي لم يعرف في مستشفى التخصصي،  حالياً المضادات لم تنجح في محاربة البكتيريا، محاولات منا ومن حسن منوفل صديق الأسرة من عقدين من الزّمان الذي حضر من ماينز ويبعد عنا ساعات، لمفاوضة البروفيسور و ردّه لا يوجد إلا حلول طويلة الأمد و وعرة و غير مضمونة النتائج ، و الأسلم هو عملية آنية، ومع تفصيل لكلّ الأضرار المتوقعة حسب مدرستهم التشخيصية و التوقيع كأنك تشاهد فيلم العملية بين عينيك و أقترحوا أخذ رأي ثاني فاخترنا ذالك بين صدورنا ؟
لكسب الوقت وقعنا على الموافقة لرفع سكينة إلحاح أطباء ميونخ على قرار العملية أو الخروج لاكتظاظ عدد المرضى، ثمّ أرسلنا التقارير إلى الاتجاه الآخر من ضواحي فرانكفورت. تمّ رفض الحالة لأنها متأخرة حسب التقرير المفصل، وهم بحاجة لطاقم طبي من بروفسورات يصعب تجهيزه في ساعات، بعد التأمل الطّويل و التفكير العميق والاستخارة سألت والدي قبل ساعات من العملية عن رأيه. استشهد ببيت الشاعر :

مابين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حالِ
 

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

اللحظة العصيبة

 بين تقلب الدينا أمر في ظروف عصيبة و الألم تعصف بي و يترنح جسدي بالخيبات،القراءة
هي عكاز الأمل و دعامة البلسم
لمساندتي لمواصلة دروب الحياة .

( محمد بن إبراهيم بن زعير ) 

القراءة تعتبر عاملاً و الأصل اللجوء
 إلى سجادة الصلاة لمناجاة الله سبحانه و تعالى 

يارب فرجك و الله يرحم والدي 
و ينور قبره و يسكنه الفردوس و موتانا 
و موتاكم و موتى المسلمين .

الأحد، 27 سبتمبر 2015

تجدد العهد



بعد هذة السنوات من الانقطاع، تجدد العهد والوفاء، عاد قلبي إلى الحياة حياة عبق الماضي الجميل، ياسمين الذكريات، ورئتاي تنفستا هواء الصداقة النقي الخلاب الذي كل ما تذكرته رسمت البسمة على شفتيّ، قد كان و لا يزال أمامي جواهر ثمينة لا تقدر بثمن
لم ارها إلى بعد رحيلها 
أنت منها يا صاح صديقي العزيز الذي لك من اسمك نصيب بدر مضيء بليالي عمري فخراً وشرفا طيباً ظريفاً باقي على عهد الايام 
قد لا تكفي هذة السطور المتواضعة من قلم يرتجف مع الريح غير ثابت بالارض بذكر صفاتك كلها لكنه غيض من فيض لك الشكر 
والتقدير على سعادة الماضي الممتدة إلى وقت
اتمنى لك التوفيق في دراستك وتحقيق المركز الاول و الدرجات الممتازة المميزة
لغاية تحقيق السعادة الأبدية التي ادعو 
الرحمن الرحيم أن تكون من نصيبنا في الفردوس أجمعين ...

( محمد بن إبراهيم بن زعير ) 

غرب النهار


غرب النهار 
أفلت يا أبي بالأسحار 
ننتظر معك ألاشراق بالفردوس ذات الأنهار 
مر على جسدك الضئيل الطاهر أمراض و قفار 
حبسوا دمعي من المحاجر و نضحت الأسرار 

💔 محمد بن إبراهيم بن زعير 💔

الخميس، 24 سبتمبر 2015

تهنئة


تهنئة ❤️💐


My Goals

   
  I want to talk about my life before four years ago.I wanted to study English in  English governmental institute .I tried four times, the last time I won . I have started the program and I was glad for that but I found some difficulties and I'm working on overcome those difficulties. Some time I found it hard to focus because I'm working on 3 goal . The first one is earning the bachelor's degree . Now I'm a student at AL Imam University in Business administer Department. The Second goal is to become a writer . Suddenly I have found myself interested on writing and 
I wrote two articles . One is about love and the other one is about freedom . The second one was 
published in the internet . Some people liked it so ; I send it to a famous writer to get his opinion . He said that it was not bad but I will more time working on my skills and a lot of hard work . The third goal is to graduate form the English program withe a nice language and high grades . I hope to achieve my goals because I'm tired of having more fails than successes . I hope to continue working hard on the right path to achieve everything .
 I want and even working 
toward a dream . 

Written by:
Mohammed Ibrahim Bin Zoair