السبت، 26 أغسطس 2023

رسالة إلى معلم الصفوف الأولية


 

 

بناء المجتمعات الراقية، تطور أدائها، ونموها الحيوي. يعتمد على مجموعة من الروافد الكثيرة. أهمها التعليم الذي هو خارطة طريق التقديم والازدهار، تتكون العملية التعليمية من عناصرها: المنهج، المدرسة، الإدارة، الطلاب. أعظمها المعلم القدوة في تصرفاته، الأب في توجيهاته، المربي على الفضيلة لطلابه، جسر بين المعلومات والعقول التي تقوي فاعلية التعلم، كذلك يؤثر على الأفئدة يصقل شخصيات الأبناء. يسهم في نجاحاتهم المهنية لاحقاً في كل المجالات كالطب، الهندسة، التجارة، القانون.

يقول الشاعر محمد رشاد الشريف في وصف المعلم وتقديره:

يا شَمْعَةُ فِي زَوايا الصَفُّ  تَأْتَلِقُ

 تُنِيرُ دَرْبَ المَعالِي وَهِيَ تَحْتَرِقُ

لا أَطْفَأُ اللهُ نُوراً أَنْتَ مَصْدَرُهُ 

يا صادِقَ الفَجْرِ أَنْتَ الصُبْحُ وَالفِلْقَ

أَيّا مُعَلِّمٌ يا رَمْزَ الوَفا سَلَّمْتَ

 يَمِينُ أَهْلِ الوَفا يا خَيْرُ مِنْ صَدْقُوا

يتكون الكتاب 202 صفحة من القطع المتوسط تأليف حميد الأحمد من إصدارات دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع. المبني على العمل عشرة أعوام في الميدان التربوي أغلبها في المرحلة الأولية.

إضاءات على الصفات والسمات والمواقف المسندة في الخبرة التربوية التعليمية.

كن مسؤولاً: عن قرارتك وتصرفاتك وسلوكياتك، والتي لا يدركها الطفل، وتنفيذها يصب في مصلحتهم.

ثقف نفسك: عدم الاكتفاء في الإجازة أو الماجستير أو الدكتوراه.. فالعلم لا حدود له، العلم يرفع صاحبه من غير جاه ولا مال. هناك خبرة عشرين عاماً مكررة نفسها، أفضل منها خبرة خمسة أعوام متجددة تختصر العشرين سنة.

النشاط المدرسي: تحتاج العقول الرياضة بالتفكير والمناقشة، كذلك تحتاج النشاط البدني لأنه خط موازٍ للعملية التعليمية ويطرد الكسل والملل.

تتميز المرحلة بين السادسة والتاسعة من العمر:

تعلم المهارات الأكاديمية.

تعلم المهارات الجسدية.

تتضح الفردية واتجاهاتها.

الاندماج في البيئة الاجتماعية المدرسية.

زيادة الاستقلالية.

خصائص المرحلة:

نمو حب التخيل والتقليد.

الانضمام إلى مجموعات.

احترام الكبار وتقديرهم.

النشاط الزائد عند الطفل الذي يؤدي إلى الاحتكاك والصراع والمنافسة بين أقرانه.

التعاون مطلوب: العمل الجماعي يخلق بيئة إيجابية، تنمي القدرات، تنشئ المنافسة الشريفة، تركز على نجاح الفريق أكثر من الفرد.

الاختبارات: في المرحلة الأولية تقييم مستمر عوضاً عن الاختبارات مع العلم في وضوح المعايير وتحرص الطلاب على القراءة والمذاكرة، مع الحرص على وضع الأسئلة السهلة الميسرة لقياس الأداء ليس للرسوب والنجاح، مع البعد عن تحديهم. وفرد العضلات.

اعتمد الفصحى: المبسطة لتعويد الألسنة عليها والاستفادة من حصص القرآن واللغة العربية.

اكتسب الأدب قبل العلم: قال على: (الأدب كنز عند الحاجة، عون على المروءة، صاحب في المجلس، أنيس الوحدة، تعمر به القلوب الضعيفة، وتحيا به الألباب الميتة، وينال به الطالبون ما حاولوا).

تعامل مع الموقف بذكاء: أقدم طالب على ضرب زميله، استقبله في مكان غير الإدارة، احتواء المشكلة، تحجيمها، الاستماع لكل طرف، محاولة التوفيق ولا تنظر إلى الذي ابتدأ الضرب أنه مجرم، والأخر مظلوم، استفد من خبرة الوكيل، والمرشد الطلابي.

تواصل مع الآباء في بعض المشاكل الصغيرة فهذا يشعر الأطفال بأنك مطلع على سلوكهم في المنزل.

انصح سراً وامدح علانية: حث التلاميذ على التصفيق على أسماء المميزين في لوحة الشرف ليحذوا زملاءهم حذوهم، النصيحة الفردية بعد نهاية الدرس لتقويم السلوك وتصحيحه بلطف ولين.

بطاقات التشجيع: كلما زادت جرعة التشجيع تجد نتيجة على الفور، التوجه بشكر والد الطلاب بواسطة سجل الواجبات، مما يؤدي إلى تفاعل الأب وفخره.

مراعاة الفروق الفردية: من خلال التركيز على القدرات والمهارات التي يتميز بها كل تلميذ ويختلف عن سواه، يرعى المعلم الفروق التنوع في أساليب التدريس.

تنوع الأمثلة، تنوع وسائل التعليم، التنوع الحركي للمعلم داخل الفصل، التعزيز لجميع الطلاب لدعمهم وتطويرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق