الجمعة، 11 سبتمبر 2015

حماة بين الماضي و الحاضر


  
 

هو عام لا يتذكره الكثير من المسلمين.. ألف وتسعمائة واثنان وثمانون..خلت من السنين..

مجزرة مدفونة بين حفر آلاف الجثامين.. من تضليل إعلامي كدوار البحر.. غثيان يعمي العيون من التبيان.. 
صلب كالصخر..

حماة يا أنشودة الملايين.. دفنوا البراءة فيك والسلام..حين نطقت القبور .. وطلبت الانتقام.. مجزرة أصابت العقل بالجنون.. من هول المنظر ..ما ران القلب أن يستكين.. 

والآن الدم عنوان.. لطاغوت الشام.. شريط الأحداث يعيدنا الى ذاك المكان.. أرض حماة.. وسفاحها اليوم بشار الجبان.. منذ سنتين ..شعب ثار على الظلم والظلام.. كالبركان.. لينتقم للشهداء المدفونين أحياء.. على
 يد حافظ سفاك الدماء.. 

وثار كل من كان..طفل ،شاب،عجوز..ثاروا على الطغيان..وتصدوا للعدوان..شجعان أحرار..طمعوا 
بإحدى الحسنيين:
النصر أو الشهادة والجنان.. 

بين الماضي والحاضر.. أمران متشابهان.. تصفية عرقية لإنسان من سلالة العدنان.. وإغتصاب النصيرية للتاريخ وللمكان..  
   ومحو حضارة إسلامية بهرت كل الأذهان.. 

وازداد الطغيان.. ومجزرة التريمسة
 لم تعد يتيمة ..فالقتل والسلب والهدم في كل مكان..هو للطائفية عنوان.. 

وبخضم ثورة الشجعان.. هناك عرب يتفرجون .. 
يا له من خذلان..!!

أين عمر ؟؟؟ أين المعتصم بالله..؟؟...أين عروبتي..أين كرامة الإنسان!!؟؟...لا من
مجيب فقد صمت الآذان....

محمد بن إبراهيم بن زعير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق