الجمعة، 22 يناير 2016

مصادر كتب المبادرة

كتب المبادرة الثقافية/  مصادرها من المؤلف أو المؤلفة مباشرة، أو بعد أخذ الإذن منهم.
أوفرها من المكتبات، أو من معارض الكتاب، أو مواقع الشبكة العنكوتية بالداخل أو الخارج.
وأغلفها و أقوم بعملية تدويرها بينهم وبين القراء. 
كل هذة العملية من التنسيق و التكاليف على حسابي الخاص، وفي انتظار رد بعض المؤسسات الثقافية لتمويل هذه المبادرة. 
و أضع ما يتوفر لدي من فواصل القراءة، وغالباً ترسل لي هذه الفواصل من شركة توزيع بكميات كبيرة مع الكتب المأخوذة منهم، وأضعها مع الكتب كاملة.
هل يوجد مكان لبيع تلك الفواصل؟ في حالة أن فواصل بشعار شركةٍ ما، لا يليق إرسالها؟

الاثنين، 11 يناير 2016

وصية على ضفاف النيل






سبع عجاف فاضبطوا أنفاسكم               
 من بعدها التاريخُ يرجعُ أخضرا (١)

مهام الوظيفة المتضادة مع الدراسة، وضغوط المسؤوليات الاجتماعية، ومتطلبات التأهيل الوظيفي، وشيء من الإحباط ، والظروف الصحية لوالدي، والمعاناة من جسيم الأخطاء الطبية، والعلاج بالخارج لتصحيحها، ثم وفاة والدي رحمه الله.
طال بي الدرب والحمد لله وصلت محطة الفرح ولا يزال الطريق أمامي طويلاً نحو سماء النجاح... ولكنه شائق مع أنه شاق
من بذرة الكفاح القديم زرعت فيَّ الطموح.. ذات يوم سألت أبي –رحمه الله- على ضفاف النيل الأزرق مع نسماته 

اللطيفة الباردة: لماذا التحقتَ بالدراسة في الجامعة انتساباً؟ كان أبي حينها في مرحلة الاختبارات 
في القاهرة، وكنتُ مرافقاً له وعمري 16 ربيعاً، رغم أن هذه الدراسة لا يترتب عليها ترقية وظيفية، ولا زيادة في الراتب! أجابني: إذا لم يتضح مربح مادي جلي؛ فإنه لا خسارة منها، والعلم كله خير إن شاء الله.
ثم بدأ مشروع طلب العلم الدخولَ إلى حيز الوجود من مهبط سلبي.. كنت أقف في طابور مزدحم متقاطع مزعج، وصلت إلى الموظف.. طلبت منه استمارة التحاق بالجامعة، فقال لي: كم معدلك؟ أجبته: 80 % علمي، بفاجأني بقوله: الاستمارة للمعدلات العالية، وأنت لست من أهلها! كررت الطلب عليه، وأشاح بوجهه عني، غضبت وخرجت وأخبرت والدي -رحمه الله- بما حصل، فأجابني: لا تحزن.. سيجعل الله بعد عسر يسراً.
التحقت بدراسة الدبلوم، ثم توظفت وقدمت على جامعة أخرى عن طريق الانتساب، أثناء الدراسة لي أذنان، الأولى: الدعاء، التحفيز الإيجابي، الثناء. أما الأخرى: فهي التحطيم، السلبية، التهكم. أذكر من العبارات التي كادت تكسّر مجاديفي: لن تنال من شهادتك إذا حصلت عليها إلا الهم والتعب دون جدوى!
في إطار الوظيفة لم ألقِ لهم بالاً، بل هم المحفز الخفي الأكثر تأثيراً، وذلك بالهرب من وحش السلبية  إلى نور الإنجاز.

هطل علي من غيمة الأحلام قطرُ الإنجاز البكر رسمياً بشهادة البكالوريوس مع التحاقي بقطار العلم مؤخراً.. تخرجت في الجامعة بمعدل عالٍ ولله الحمد.. وأنا حالياً في طور إجراءات القبول لمرحلة الماجستير في نفس الجامعة التي رفض الموظف البسيط إعطائي ورقة الالتحاق بها، وكان يضرب بيد النظام الحديدة.. في النهاية، شكراً له، فقد حققت أكثر مما كنت أظن بفضل الله في تأهلي العملي وطموحي الدراسي.
وأكثر ما حققته أن الإيجابية والسلبية إنما ينبعان من داخل الذات، وكما قيل: إذا أردت أن تنجح في حياتك؛ فاجعل المثابرة صديقك الحميم والتجربة مستشارك الحكيم والرجاء عبقريتك الحارسة (٢) ، وعند الصباحِ يحمد القوم السرى (٣).


محمد بن إبراهيم بن زعير

-----------------------------------
١ محمد عبدالباري 


٢ حكمة مشهورة


٣ مقتبسة من إقتباس الشاعر من ديوان
مرثية النار الأولى


الأحد، 10 يناير 2016

( السبع العجاف )

سبع عجاف 
فاضبطوا أنفاسكم 
من بعدها التاريخُ يرجعُ أخضرا ١

السبع، مهام الوظيفة المتضادة مع الدراسة: ضغوط المسؤوليات الاجتماعية، متطلبات التأهيل الوظيفي، الإحباط ، الظروف الصحية والمعاناة مع جسيم الأخطاء الطبية، العلاج بالخارج لتصحيحها، وفاة والدي رحمه الله. 

هطل علي من غيمة الأحلام قطر الإنجاز البكر رسمياً بشهادة البكالوريوس مع التحاقي بقطار العلم مؤخراً.. 
طال بي الدرب والحمدلله وصلت محطة الفرح ولا يزال الطريق أمامي سامقاً نحو سماء النجاح.. 

من بذرة الكفاح القديم زرعت فيَّ الطموح.. ذات يوم سألت أبي _غفر الله له_ على ضفاف النيل الأزرق مع نسماته اللطيفة الباردة: لماذا أنت منخرط في الانتساب للجامعة _فترة الاختبار في القاهرة وكنت مرافقاً له وعمري 16 ربيعاً_؟
رغم أن هذه الدراسة لا يترتب عليها ترقية وظيفية  ولا ارتفاع في الراتب! أجابني: إذا لم يتضح مربح مادي جلي؛ فإنه لا خسارة منها، والعلم كله خير إن شاء الله. 
ثم بدأ مشروع العلم الدخول " إلى حيز الوجود" من مهبط سلبي.. كنت أقف في طابور مزدحم متقاطع مزعج 
وصلت إلى موظف طلبت منه استمارة التحاق بالجامعة قال لي كم معدلك؟ أجبته: 80 % علمي رد بقلة ذوق: 
الاستمارة للمعدلات العالية ولست من أهلها.. كررت الطلب عليه و أشاح بوجهه عني، غضبت و خرجت و أخبرت والدي _رحمه الله _عما حصل ،أجابني بألا تحزن .. سأتصرف، ووفر لي استمارة نموذج القبول ولم تكتب لي موافقة الجامعة. 


التحقت بدراسة الدبلوم ثم توظفت وقدمت على جامعة أخرى عن طريق الانتساب، أثناء الدراسة لي أذنان، الأولى: 
الدعاء، التحفيز الإيجابي، الثناء. أما الأخرى: فهي التحطيم ، السلبية، التهكم. أذكر من العبارات الطنانة: لن تنال من شهادتك إذا حصلت عليها إلا الهم والتعب دون جدوى! 
في إطار الوظيفة لم ألقِ لهم بالاً، بل هم المحفز الخفي الأكثر تأثيراً، وذلك بالهروب من وحش السلبية  إلى نور الإنجاز. 
ثم تخرجت من الجامعة بمعدل عالٍ ولله الحمد.. و حالياً في طور إجراءات قبول لمرحلة الماجستير في نفس الجامعة التي رفض الموظف البسيط إعطائي ورقة الالتحاق بها، وكان يضرب بيد النظام الحديدة.. كان الأولى به الاعتذار بأدب.. في النهاية، شكراً له، حققت أكثر مما كنت أظن بفضل الله في تأهلي العملي وطموحي الدراسي. 

كما قيل في الحكمة: 
إذا أردت أن تنجح في حياتك؛ فاجعل المثابرة صديقك الحميم والتجربة مستشارك الحكيم والرجاء عبقريتك الحارسة ٢ . 

"عند الصباحِ سيحمدُ القومُ السُرى"  ٣ 

أشكر الجميع: والدتي وأخواتي وأهلي وأصدقائي الإيجابيين. 
و بشكل خاص، أشكر بدر المنصور.. من وضع اللبنة الأولى في صرح المعرفة، وذلك بإنهاء إجراءات القبول وعمل كل ما يلزم من الناحية التقنية للتعلم عن بعد، وأيضا بندر المنصور لتوفير كافة المراجع الدراسية ولا يتسع المقال لذكر كل لهم العرفان و الدعاء. 

( محمد بن إبراهيم بن زعير ) 
-------------------------------------------------------------------------------------
١ محمد عبدالباري 
٢ حكمة مشهورة
٣ مقتبسة من إقتباس الشاعر من ديوان مرثية النار الأولى



[ السبع العجاف ].

سبع عجاف 
فاضبطوا أنفاسكم 
من بعدها التاريخُ يرجعُ أخضرا ١

السبع، مهام الوظيفة المتضادة مع الدراسة: ضغوط المسؤوليات الاجتماعية، متطلبات التأهيل الوظيفي، الإحباط ، الظروف الصحية والمعاناة مع جسيم الأخطاء الطبية، العلاج بالخارج لتصحيحها، وفاة والدي رحمه الله. 

هطل علي من غيمة الأحلام قطر الإنجاز البكر رسمياً بشهادة البكالوريوس مع التحاقي بقطار العلم مؤخراً.. 
طال بي الدرب والحمدلله وصلت محطة الفرح ولا يزال الطريق أمامي سامقاً نحو سماء النجاح.. 

من بذرة الكفاح القديم زرعت فيَّ الطموح.. ذات يوم سألت أبي _غفر الله له_ على ضفاف النيل الأزرق مع نسماته اللطيفة الباردة: لماذا أنت منخرط في الانتساب للجامعة _فترة الاختبار في القاهرة وكنت مرافقاً له وعمري 16 ربيعاً_؟
رغم أن هذه الدراسة لا يترتب عليها ترقية وظيفية  ولا ارتفاع في الراتب! أجابني: إذا لم يتضح مربح مادي جلي؛ فإنه لا خسارة منها، والعلم كله خير إن شاء الله. 
ثم بدأ مشروع العلم الدخول " إلى حيز الوجود" من مهبط سلبي.. كنت أقف في طابور مزدحم متقاطع مزعج 
وصلت إلى موظف طلبت منه استمارة التحاق بالجامعة قال لي كم معدلك؟ أجبته: 80 % علمي رد بقلة ذوق: 
الاستمارة للمعدلات العالية ولست من أهلها.. كررت الطلب عليه و أشاح بوجهه عني، غضبت و خرجت و أخبرت والدي _رحمه الله _عما حصل ،أجابني بألا تحزن .. سأتصرف، ووفر لي استمارة نموذج القبول ولم تكتب لي موافقة الجامعة. 


التحقت بدراسة الدبلوم ثم توظفت وقدمت على جامعة أخرى عن طريق الانتساب، أثناء الدراسة لي أذنان، الأولى: 
الدعاء، التحفيز الإيجابي، الثناء. أما الأخرى: فهي التحطيم ، السلبية، التهكم. أذكر من العبارات الطنانة: لن تنال من شهادتك إذا حصلت عليها إلا الهم والتعب دون جدوى! 
في إطار الوظيفة لم ألقِ لهم بالاً، بل هم المحفز الخفي الأكثر تأثيراً، وذلك بالهروب من وحش السلبية  إلى نور الإنجاز. 
ثم تخرجت من الجامعة بمعدل عالٍ ولله الحمد.. و . في النهاية، شكراً  أيها الموظف البسيط الذي رفض إعطائي ورقة الالتحاق بالجامعة ، وكان يضرب بيد النظام الحديدة.. كان الأولى به الاعتذار بأدب.، حققت أكثر مما كنت أظن بفضل الله في تأهلي العملي وطموحي الدراسي. 

كما قيل في الحكمة: 
إذا أردت أن تنجح في حياتك؛ فاجعل المثابرة صديقك الحميم والتجربة مستشارك الحكيم والرجاء عبقريتك الحارسة ٢ . 

"عند الصباحِ سيحمدُ القومُ السُرى"  ٣ 

أشكر الجميع: والدتي وأخواتي وأهلي وأصدقائي الإيجابيين. 
و بشكل خاص، أشكر بدر المنصور.. من وضع اللبنة الأولى في صرح المعرفة، وذلك بإنهاء إجراءات القبول وعمل كل ما يلزم من الناحية التقنية للتعلم عن بعد، وأيضا بندر المنصور لتوفير كافة المراجع الدراسية ولا يتسع المقال لذكر كل لهم العرفان و الدعاء. 

( محمد بن إبراهيم بن زعير ) 
------------------------------------------------
١ محمد عبدالباري 
٢ حكمة مشهورة
٣ مقتبسة عن إقتباس الشاعر من
ديوان مرثية النار الأول