الحياة
مع أبطالها في مناطقهم الجغرافية المتفرقة، أزمانهم المتعددة، تصوراتهم في أوقات
الأحداث التي مروا بها، لون الحبر الذي رسموا به ممارسة التكون المعرفي، النجوى
الداخلية لأغوار أنفسهم، حملوا لنا حدائق الخبرة، عبورهم بالعواصف، بثَّوها على
ورق أيامهم، سُطِّرت في مجلد من الحكمة والمعنى.
المذكرات
الأدبية " تكتب من أجل توثيق الأحداث التي مر بها كاتبها، وشهد عليها، التي
يمكن ألا يتذكرها فيما بعد، فيدون أكثر ما أثر فيه على مدار حياته، وفيها يعتمدها بطريقة
تشوق القارئ، ومن أكثر المذكرات الأدبية شهرة، (الأيام) لـ الأديب طه حسين" (1).
(قوس
... ولا نهاية) تأليف أ. د. سارة بنت عمر الحمود، من إصدارات مدارك، 374 ورقة من
القطع المتوسط، حوالي 64 مقالة مع الإهداء، المقدمة، ذكريات الضوء.
سوف
أقدم في العرض التالي بعض نقاط مدعمة محددة من ضفَّتي ريادة الأعمال، الأكاديما.
مطرزة بالعزم، وهي منسدلة في جدول في طرف الكتاب (المقارنة المختارة مرفقة بالنهاية).
وإشارات نقدية، وشذرات من الفوائد.
الأثر
السريع بالاندماج مع القراءة، دخول أجوائها في مسرح الحياة، بالكلمات الأنيقة،
العبارات المتناسقة، التراكيب اللغوية. يتضح الأثر المستدام (البطيء)، متدرجا مع
مداد من الخبرات المعرفية مع أيام التجارب المتراكمة الدولية.
الفضول
في كشف أحداث حكايتها المضيئة بالمفاخر، أساليب تجاوزها التحديات الصعبة؟ الاختيارات
المحيطة بالغموض والترقب على حافة مفترق الطرق، نتائج قراراتها التي ظهرت ملاحمها
بعد سنوات معدودة.
العطاءات
في مصلى كلية جامعة الملك سعود، حيث أدَّت خدمات متعددة، منها: نشر التربية النافعة،
إدارة شؤون المصلى مع الطالبات تحت ظلال معلمتهن.
فترة
البكالوريوس أثناء تعلم أبجديات الحاسب الآلي كيف صنعت مع فريقها المعجزة
في تصميم (موقع بلا نت!) في المعمل؟!
العلاقات
والتأملات في المجتمعات، وكيف صقلتها وهي (طالبة، تلميذة ماجستير، باحثة دكتوراه،
عالمة) في مجموعة دول (المملكة العربية السعودية، اسكتلندا، امريكا، اسبانيا،
المانيا).
كيف
أدت العرض المرئي المذهل؟ مَنْ الشخصيات البارزة التي قُدِّم لهم؟ من الذي كان
بجانبها ويرفع معنوياتها ويطمئنها؟
الأوراق
العلمية الرصينة التي انتزعت تقدير المجتمع البحثي، والعلماء والمختصين.
الفكرة
في كتابة المذكرات، لـ أهميتها تداول المعلومات، إنتاج المعرفة، وهج المشاعر البراقة،
توثيق اللحظات. بطريقة القالب المزخرف، المرصع في جواهر الحروف الذي نُفِّذ بتعلم
فنون الكتابة الإبداعية على منهج المدرسة الغربية، بهاجس الإتقان ومحاولات 19
مسودة إلى أن ظهر الشكل الذي بين أيدينا الذي أشاد به كبار النقاد، وكسبت به أذواق
القراء المنوعين.
تطبيقات
أنماط الذات وعوامها كما وردت في كتاب: (الذات في السيرة الذاتية السعودية)، تأليف
د. أحمد النعمان، باستخدام النص أو مضمونه.
·
الذات
في الأدب "من العمل الأدبي وسيلة تساعد في الكشف عن هذه الشخصية وإيضاح
معالمها المختلفة وزواياها الدفينة، لمعرفة حياة الكاتب معرفة تساعد في تحليل النص
واستقراء نفسية الكاتب"(2)
· غربة المكان "أسير في الشوارع وحدي
جداً، تصحبني الظلمة، ووجوه الغرباء الخالية من الملامح، وجوه لا تكترث لوجودي، فأنا
غير مرئية هنا"(3)
· البعد الاجتماعي: الأسرة ودورها على بناء
الذات، حيث إن المؤلفة مزيج من بيئتين، البيئة الحجازية حيث كانت جدتها علامة منمقة
تعمل في تصاميم الأزياء، والجدة النجدية نخلة الكفاح التي تعمل في الاحتطاب
والزراعة في مزرعة الصويدري المملوكة
لـ
الحمود، كذلك مساندة الجد زوجها، الذي كف بصره، ربت ولديها وحرصت على الدراسة،
عمها طلب العلم الشرعي وأصبح قاضي، والدها التعليم النظامي الذي حصل على الماجستير
في الولايات المتحدة الأمريكية.
· الطموح توهج، نداءات الأحلام، جذوة رغبة
تحقيق الأهداف. وهو حالة ثنائية، أولًا: الاستعداد النفسي اعتماداً على (البعد
الاجتماعي أعلاه) وغيرها من الأمور الأخرى، ثانيًا: التجربة من سيرورة النجاحات،
ذكرت شواهد كثيرة عن الإصرار منها: "وجود الشغف الكبير والهدف الحارق، هو قوة
دفعتني للصمود والعطاء والاستمرار، وجلوسي على كراسي عدة، وحصولي على الدكتوراه في
الشبكات اللاسلكية، خوضي عشرات التجارب في أكثر من دولة في العالم، بعد ذلك أرى
الحياة رحلة تعلم وعطاء مستمرة لا نهاية" (4).
·
الفاعلية الدينية: "في برشلونة غمرني الوحي
العربي الذي يقفز في كثير من المناحي، أراه وأسمعه في الكلمات والأماكن، وأسمائها،
في أشكال الناس وهيئاتهم...إرث السبعمائة عام من الأندلس العربية والإسلامية"
(5).
· الفاعلية المعرفية الإبداعية: الكتابة
العلمية المباشرة، الحقائق الدامغة، الإيجاز. والوجه الآخر الكتابة الإبداعية: سرد
المشاعر، الوصف المركب بجمال الكلمة المحسوسة، التطلعات والآمال. والكاتبة تمكنت
من الطريقتين، فالأولى مجال عملها البحثي وتدرسيها الجامعي، والثانية تبلغ الخبر
وتنقل الخبرات.
· الفاعلية المغايرة: ذات مميزة، رؤيتها
استشرافية، في خروجها عن النسق المتكرر، الذي تمثل في قرار دراستها في الخارج
مرحلة الدكتوراه رغم التحديات، تضحية أبوها، ماهي؟ صقيع الغربة، المعايير الدراسة العالية.
· الصراعان (الداخلي، الخارجي): احتجاز
الحرية والمعاملة القاسية من الشرطة، الوحدة المخيفة في الحبس، عناية الله وفرجه
مع اتضاح الواقعة المرورية. بما يخص الصراع الخارجي في رفض الأوراق العلمية رغم
المجهود العظيم في أعدادها، وكيف احترفت تنفيذها؟
توظيف
السيرة الذاتية بالنظرة الثاقبة لعرابها أ. د صالح معيض الغامدي.
v السيرة الذاتية في التعليم العام
والجامعي أداة قوية للطلاب للتعرف على أنفسهم والعالم. فالسير تقدم منظورًا فريدًا
ورؤية شخصية للتجارب الحياتية المتنوعة من النجاحات والإخفاقات. (6).
v إن قراءة السير الذاتية ومناقشتها
تُشجِّع التفكير الناقد وتُطوِّر مهارات التحليل.
v تعزيز الهوية الوطنية.
أخيرًا
وليس آخرًا: الأرباح وهي غيض من فيض.
· الاستطرادات السردية المفصلة، المقيدة
بوحدة الموضوع.
· المحتوى على أربعة أبعاد أساسية:
(اجتماعي، أدبي، نفسي، تقني) وزيادة.
· علم الحاسب تحدثت عنه ببساطة واضحة لغير
المتخصصين.
· اجتمع شغف الطفولة، الهواية الدائمة، دراسة
التخصص المفضل، والعمل في مجاله، معادلة النجاح السعيد.
· جلاسكو: وادعة بالطبيعة، ثرية في التاريخ
والقلاع والحصون، نظامها الصحي قوي، درست بها الدكتوراه.
· الانفتاح المنضبط، نقل الثقافة السعودية:
طباعها، صفاتها، أطباقها.
· الشرح مستفيض عن مرحلة الدكتوراه بلحظاتها
العصيبة، نكهة المثابرة، النتيجة المشرفة والفخر الوطني. "كل ما أكتبه، يعود
إلي: شعرت بأن ما أكتبه هو في الحقيقة طفل لي"(7)
· طرحت قضايا جوهرية بالأسئلة المحورية
اجتماعيا، من ملاحظتها العميقة فكريا عن أزمة الهوية وعدم ضبط السلوك بين عادتنا
المتوافقة مع العصر، وتقليد الغرب في القشور، مما يؤثر على أسلوب الحياة وإيقاعها.
· بوسطن حيوية بتنظيم الفعاليات السنوية
الابتكارية.
· المواكبة والتطور والسعي في مناكب الأرض.
· الزهو في الرياض الحالمة.
ريادة الأعمال |
الأكاديما |
الأثر
السريع |
الأثر
البطيء |
الربح
يقود العمل |
الفضول
يقود العمل |
العطاء
بثمن محسوب |
العطاء
قيمة بحد ذاته |
قدم
عرضك بمهارة |
انشر
أوراقك بجدارة |
المنتج |
الفكرة |
المصادر
والمراجع:
1-الموسوعة
العربية الشاملة.
2-الذات في السيرة الذاتية السعودية، د.
أحمد النعمان.
3- (قوس ... ولا نهاية)، أ.د سارة بنت
عمر الحمود، ص126.
4- المرجع السابق، ص 106.
5- المرجع السابق، ص 238.
6- مقالة أ.د صالح معيض الغامدي بعنوان: (السيرة
الذاتية الحياتية السعودية وتوظيفها في التعليم العام والجامعي).
7- مقولة أ. وفاء الراجح، من مراجعة (تغريدة
خارج النص)، المنشورة في مجلة اليمامة.
8- الصورة، موقع مدارك.